ندوة أدبية وطنية حول رواية النكبة
عكا ـ من مفيد مهنا ـ على هامش ذكرى الستين للنكبة التقت يوم أمس الأول الجمعة في قاعة اللاز القريبة من ميناء عكا، كوكبة من الأدباء والشعراء والمبدعين لإحياء أمسية ثقافية وطنية حول رواية النكبة دعت إليها مؤسسة الأسوار وتولى عرافتها بمقدمة عن رواية النكبة، الكاتب الصحافي سهيل كيوان ليتبعه البروفسور شريف كناعنة بمداخلة ساخرة تحمل في طياتها مرارة سوداء الى درجة حوسبة دولة فلسطينية افتراضية يبرمجها الحاسوب.. حتى الله يفرجها. كذلك كانت مداخلات لكل من د. مصطفى كبها، حول رواية النكبة والتاريخ، والباحث خالد عوض، حول اثر النكبة على الشعر الفلسطيني، والدكتور محمود العطشان حول أثر النكبة على الأدب، فأثرى كل في مجاله وأسلوبه، الذاكرة بمزيد من الاهتمامات تعيد المتلقي، رغم المفارقة في الأحداث، إلى قصة اللاز للأديب الجزائري الطاهر وطار والتي امتشق طيب الذكر المخرج المسرحي مازن غطاس، الذي تتصدر صورته باحة القاعة، اسم مسرحه منها. أما الشاعر والمحلل السياسي سالم جبران فألقى أربع قصائد مؤثرة كتبت في فترات متفاوتة لمراحل النكبة. هذا وكانت حنان حجازي مديرة مركز ثقافة الطفل ـ الأسوار قد رحبت باسم مؤسسة الأسوار بالمحاضرين والحضور مؤكدة بأننا "نعيش في هذه الأيام، أجواء الذكرى الستين للنكبة، ونجتهد كل من موقعه في ابتداع الوسائل، الأكثر جدية للحفاظ على زخم هذه المناسبة التي قَطَعّت أوصال شعبنا وسلبته حقه في الحرية والاستقلال، والعيش في وطن تشرد عنه قسرا، ليكتوي بلهيب اللجوء اللافح متمسكا بحقه بالعودة حاملا مفتاح الدار متمسكا بالماضي راصدا المستقبل بمزيد من الصمود والتحدي والنضال". وخلصت حجازي الى القول: "إسهام الأسوار في إحياء الذكرى الستين للنكبة، يزيد من التزامها الوطني في حفظ الذاكرة وتجذير الوعي والانتماء.. التمسك بالهوية الثقافية والحفظ على اللغة العربية ثم عددت بعض النشاطات المطروحة من استضافة الأفلام وتكريم مؤرخين وفنانين وغير هذا من نشاطات مؤكدة للجميع، بكم ومعكم تواصل الأسوار مشوارها الثقافي الوطني". الأحد 1/6/2008 |