إهداء إلى روح الرفيقة الغالية المناضلة الباسلة ابتهاج خوري



منذ اللحظة التي قامت الرفيقة العزيزة نبيهة مرقس (أم نرجس) بإبلاغي بوفاة الرفيقة ابتهاج خوري (أم منذر)، وكان ذلك بعد أسبوعين على وفاتها، تلعثمت في الكلام ولا اعرف كيف أنهيت المكالمة مع الرفيقة نبيهة، ورجع  بي شريط الذاكرة إلى عام 2005 عندما زرت بيت الرفيقة ابتهاج خوري بصحبة الرفيق عماد بدرة حيث قمت بزيارة للداخل لأقدم الشكر والتقدير لعدة مؤسسات ورفاق ورفيقات سخروا وقتهم لخدمة القضية الفلسطينية، لخدمة الكادحين والفقراء من أبناء الشعب الفلسطيني، وتذكرت حينها كيف قامت هذه المرأة العملاقة باستقبالنا ومنذ أول كلمة قالتها عرفت أنني أمام امرأة عظيمة، امرأة مثقفة، وبلهفة المتعطش والمعني بدأت أوجه لها الأسئلة وكم كنت سعيدا بكم المعلومات التي أخبرتني بها وعن طريقة جمعها للمواد التموينية والملابس وكيف تعيد ترتيبها وتنظيفها ليقوم الرفاق بإرسالها للقرى والمخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة وتوسع الحديث وأخذت تحدثني عن نضال الشيوعيين في الداخل وعن ملاحقات الشيوعيين في عكا في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
ولغاية اللحظة ولمرات عديدة تستعيد ذاكرتي وأرى من جديد الرفيقة ابتهاج وهي تحدثني بشغف. واكثر ما عز علي هو وضعنا البائس وعدم قدرتي وقدرة الكثيرين ممن يحبون ويحترمون الرفيقة ابتهاج ويودون الذهاب إلى عكا وزيارة ضريح المرحومة ووضع باقة من الزهور كحد أدنى من العرفان والتقدير لهذه المناضلة الرفيقة العزيزة ابتهاج خوري. ولكن لا يسعني في هذه السطور إلا أن أرسل أسمى التحيات إلى ذوي الفقيدة ورفاق الفقيدة والى روح الفقيدة ابتهاج، ابتهاج التي ستبقى ذكراها شامخة فوق أسوار عكا.
باسمي وباسم عشرات المواقع والقرى في فرخه وسلفيت وياسوف واسكاكا وكفر الديك وقراوة بني زيد وكفرعين ومزارع النوباني وعجول وعارورة وعابود وشقبا وقبيا وعمورية وقبلان والمدية وكفر نعمه ومن كافة قرانا ومدننا ومخيماتنا في الضفة الغربية وقطاع غزة وباسم كل الأحرار في وطننا العزيز نرسل أجمل التحيات إلى روح الرفيقة ابتهاج خوري.

* عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني

بكر حماد
الأحد 1/6/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع