كقلب راقصة في بار
في إحدى ضواحي باريس
يضجُّ بالعتمة والحب قلبُها،
بينما ابنها ينتظرها
خارج الباب متوسل
العابرين خبز يومه
كعازف ينام على الرصيف
في عاصمة الضباب
حيث الحب ينهمر
تماما كما الرصاص في بلادنا
يصطاد قلوبنا بالرعب
كقارئ ضائع في مدينة رام الله
يجلس على كرسي في أحدى زوايا المقهى
ويشرب ارجيلته وقهوته ويقرأ في
"الحياة كسرد متقطع"
كأرملة عتقها السواد
وتحرشات ابن الجيران
وثرثرة القهوة
ككل هذا الخراب
ذبل العشب بقلبي
وانتحرت العنزة المسنة في روحي
ككل هذا الخراب
سأنسحب.
* شاعر فلسطيني مقيم في رام الله.
مهيب البرغوثي
السبت 31/5/2008