خلال نقاش الهيئة العامة للكنيست قضية اطلاق النار على المتظاهرين في مسحة:
مخّول: تزعزعكم العنصري يزعزعني!


حيفا- مكتب "الاتحاد"- " غداً سأحضر مع كوفية، وآمل أن لا تطلق النيران باتجاهي" هذا ما قاله النائب عصام مخّول لنائب وزير الدفاع  زئيف بويم، خلال مناقشة الكنيست لقضية إطلاق العيارات النارية الحية تجاه المتظاهرين ضد جدار " الفصل العنصري" في قرية مسحة.
وأضاف مخّول : وأخيراً تجرأ النائب متسناع باستنكار هذا العمل الجبان،ان الدولة لا تطلق النار على مواطنيها المتظاهرين حتى ولو كانوا عرباً وفلسطينيين !
وقال مخّول: لقد ابتدعت القيادة العسكرية المبررات لإطلاق العيارات النارية على المتظاهرين، فقالت ان الجنود اعتقدوا أن المتظاهرين كانوا عرباً وفلسطينيين بسبب اعتمارهم الكوفية، ووجه مخّول حديثه لنائب وزير الدفاع قائلاً هل الكوفية مبرر لإطلاق العيارات النارية على المتظاهرين؟!
وبين مخول أن دولة تحترم مواطنيها لا تقدم على إطلاق النار عليهم ، ويبدو أنه كان على " لجنة أور" أن تركز على أهمية الأمر، وأن تقوم بتقديم مطلقي العيارات النارية للعدالة، لعل ذلك كان رادعاً للجنود قبل إطلاق النارهذه المرة!
وأضاف مخّول: الآن أدرك لماذا يتجول ممثلو الحكومة بعصبية واضحة، انهم كاللص الذي سلط على وجهه الضوء في الظلمة، وحتى اليوم تم اطلاق النار في الظلمة، بعيداً عن كاميرات التلفزيون، ولم يكن بين المتظاهرين يهود اصيبوا.
اما في هذه المظاهرة والتي كانت فيها وسائل الاعلام واصيب فيها متظاهرون يهود تمكننا من طرح الموضوع ومناقشتة على منصة الكنيست.
وقال مخّول: المشكلة ليست بوجود مجموعة من الفوضويين، بل بوجود سياسة فوضوية لحكومة فوضوية، لا تعرف مدى الضرر الذي تسببه للمجتمع والشعب في إسرائيل!
وأوضح مخّول قائلاً : الشعب الفلسطيني يعرف في نهاية المطاف كيف يتحرر من هذا الجدار، جدار الموت والاجرام. وتساءل مخّول هل بالإمكان أن يتخلص الشعب في إسرائيل من عقلية الاحتلال وعقلية الجدار الفاشلة هذه؟
واضاف: دعوا الشعب الفلسطيني يهتم ويقلق على مصالحه وعلى مصيره، وما عليكم الا أن تحافظوا على اخلاق ومستقبل الشعب في إسرائيل!


الأحد 4/1/2004


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع