الرئيس اللبناني يكلف السنيورة تشكيل الحكومة الجديدة



*المعارضة اللبنانية تشارك في الحكومة الجديدة رغم اعتراضها الشديد على ترشيح فؤاد السنيورة لرئاستها*

بيروت- وكالات- كلف الرئيس اللبناني ميشيل سليمان أمس الأربعاء رئيس الوزراء الحالي فؤاد السنيورة بتشكيل الحكومة الجديدة التي ستبقى في السلطة حتى الانتخابات العامة في 2009.
وطلب سليمان الذي انتخب الأحد من السنيورة تشكيل الحكومة التي ضمنت فيها المعارضة بقيادة حزب الله الحصول على حق النقض (الفيتو) (الثلث الضامن) ما يخولها المشاركة في اتخاذ القرارات الهامة.
واعلن ائتلاف الأغلبية البرلمانية أول أمس الثلاثاء انه اتفق على ترشيح السنيورة لرئاسة الوزراء الذي يتعين ان يكون مسلما سنيا وفقا للنظام الطائفي لاقتسام السلطة في لبنان.
ومنذ صباح أمس الاربعاء بدأ سليمان باستقبال النواب الذين سيبلغونه رسميا بخيارهم. ويلتزم رئيس الجمهورية بتعيين رئيس الوزراء الذي يقع عليه اختيار أغلبية من النواب.
واكدت ابرز أطراف المعارضة اللبنانية الاربعاء انها ستشارك في الحكومة المقبلة رغم رفضها الشديد لترشيح الاكثرية النيابية فؤاد السنيورة لرئاستها.
وقال ميشيل عون زعيم التيار الوطني الحر للصحافيين بعد مشاركته في الاستشارات النيابية التي يجريها رئيس الجمهورية ميشيل سليمان ان الموالاة بتسمية السنيورة "تبدأ معركة حرب لا معركة لبناء لبنان مع الرئيس الجديد".
واضاف: "نصر على المشاركة دون تأييد رئيس الحكومة وسنكون داخل الحكومة كمعارضة".
واعتبر ان ترشيح السنيورة "استمرار للماضي وعنوان للخلاف لا للوفاق الذي يجب ان يبدأ به العهد الجديد".
واوضح انه طرح على رئيس الجمهورية ثلاثة اسماء لـ"شخصيات سنية" لترؤس الحكومة يعتبرها توافقية.
وقال محمد رعد للصحافيين بعد ان ادلت كتلة نواب حزب الله التي يرأسها برأيها امام سليمان: "اكدنا للرئيس ان اتفاق الدوحة ينص على وجوب تشكيل حكومة وحدة وطنية والمرشح لرئاستها ينبغي ان يتسم بمواصفات تعكس هذا العنوان: الالتزام بالعهود وصدق الاداء والبعد عن الكيدية والحرص على سلاح المقاومة ورفض الضغوط الخارجية".
واضاف: "هذه عناوين ضرورية لحكومة الوحدة الوطنية لذلك لم نسم احدا".
كما لم تسم كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري السنيورة.
وقال احد اعضائها علي بزي: "لن نتعاون في التكليف لكننا سنتعاون في التأليف".
وأنهى اتفاق بوساطة قطرية الأسبوع الماضي الصراع بين الائتلاف الحاكم الذي تدعمه الولايات المتحدة وبين المعارضة التي يتقدمها حزب الله.
وكان السنيورة على رأس الحكومة خلال 18 شهرا من الصراع مع المعارضة. وتطورت الازمة الى عنف دموي وقتال داخلي هذا الشهر ادى الى مقتل 81 شخصا وانتهى بانتصار عسكري للمعارضة اللبنانية.
والسنيورة (65 عاما) مقرب من سعد الحريري زعيم الغالبية البرلمانية المدعوم من المملكة العربية السعودية.
ويشغل السنيورة منصب رئيس الوزراء منذ تموز 2005 . وكان هدفا لحملة للمعارضة منذ تشرين الثاني 2006 لإجباره على الاستقالة بعد استقالة كل الوزراء الشيعة باعتبار أن حكومته أصبحت غير شرعية.
واثار قرار مجلس وزرائه في السادس من ايار التحقيق في شبكة اتصالات خاصة لحزب الله واقالة مدير أمن المطار الذي ينظر عليه انه مقرب الي الحزب اسوأ قتال في لبنان منذ الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد في الفترة من 1975 الي 1990 . وألغت الحكومة القرارين في وقت لاحق.

الخميس 29/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع