حيفا- مكتب "الاتحاد"- أقامت الجمعية لتطوير التعليم العربي في حيفا، يوم الخميس الماضي في مطعم أماديوس، أمسية فنية تضامنية تحت شعار "الفن حقي"، شارك فيها أكثر من مائة شخص من أجل دعم مشروع المدرسة العربية الأولى للفنون في البلاد.
افتتح الأمسية الدكتور أمل جبارين، أحد مؤسسي الجمعية، بكلمة تحدث فيها عن مسيرة المشروع انطلاقا من بلورة الفكرة قبل حوالي 8 سنوات، وتقديم البرنامج كاملا لوزارة التربية والتعليم وبلدية حيفا قبل سنتين، ثم تقديم استئناف لمحكمة العدل العليا بمساعدة مركز عدالة القانوني قبل عدة أشهر حول رفض الوزارة والبلدية لافتتاح المدرسة. وقد شدد الدكتور أمل جبارين على رفض الجمعية لمطلب الوزارة في المفاوضات الحالية بإقامة مدرسة ثنائية اللغة وإصرارها على أقامة مدرسة فنون عربية وعلى رأس أولوياتها تعليم لغتنا الأم وثقافتنا.
واستعرضت لبنى زحلاوي حماد، مديرة مشاريع الجمعية في مداخلتها عددا من الدراسات والأبحاث التي تظهر تأثير الفنون الايجابي على تطوير المهارات الذهنية والعاطفية، وأساليب التعلَََََََََََََم، ومهارات الاتصال واتخاذ القرارات الفردية والجماعية، وزيادة الثقة بالنفس وتحسين التحصيل في القراءة، والرياضيات، والثروة اللغوية، وفهم المقروء وغيرها. وأضافت لبنى زحلاوي حماد: "يدفع الأهل اليوم مبالغ باهظة مقابل دورات الفنون، والتي يتم تمريرها لأبنائهم وبناتهم مرّه أو مرتين في الأسبوع لساعات محدودة، في حين تسنح مدرسة الفنون الفرصة أمام الطلاب لتعلم الفنون بشكل منهجي، ومهني، ومدروس ومكثف، إضافة إلى المناهج التعليمية العادية.
ذلك وقد أبدى كل من عضوا بلدية حيفا المربي إسكندر عمل، نائب رئيس بلدية حيفا، ووليد خميس، دعمهما للمشروع خلال كلمة عن أهمية إنشاء مدرسة من هذا النوع ودورها الايجابي في تطوير التعليم العربي. كما أثنى المرشح لرئاسة البلدية يعقوب بوروفسكي في كلمته على مساعي الجمعية لإنشاء المدرسة، وأكد إسهامه في أنشائها في حال انتخابه.
وقد طرحت المربية نهيل طعمة، مركزة مشروع المتفوقين في دالية الكرمل برنامج المدرسة الذي أعدته بناءً على تجربتها في عدد من مدارس الفنون العبرية في البلاد، مشيرة إلى خاصية تلك المدارس وتأثيرها الايجابي على الطلاب الدارسين فيها.
وأحيى الأمسية عدد كبيرا من الفنانين المميزين الذين تطوعوا بتقديم فقرات فنية متنوعة دعما للمشروع التربوي الرائد، حيث قدم العازفون يوسف حبيش (إيقاع) ورمسيس قسيس (عود) مقطوعات موسيقية خاصة، من بعدها قدم الممثل ربيع خوري عرضًا كوميديًّا ناقدًا، ومن ثم ألقى الفنان عامر حليحل الذي تولى عرافة الحفل أيضا قصيدتين للشاعر الثوري أحمد فؤاد نجم تحت عنوان "من حسني مبارك إلى شعب مصر"، و"كلب الست".
هذا وقدم الفنان علاء عزام نخبة من أغانيه الخاصة التي لاقت إعجاب الجمهور، فشارك في ترديد كلماتها معه أثناء الغناء.
واختتمت الأمسية بتريو غنائي ساخر غنى من خلاله علاء عزام، وعامر حليحل، وربيع خوري أغنية نانسي عجرم "أخاصمك آه" بأسلوب طربي ساخر ومميّز، وأغنية "من حسني مبارك إلى شعب مصر" من تلحين الفنان علاء عزام.
الأربعاء 28/5/2008