حيفا – مكتب "الاتحاد"- بمشاركة حاشدة من أهالي شعب، وبحضور النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والكاتب سلمان ناطور، والرفيق ماجد أبو يونس، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، والرفيق موسى صغير، سكرتير منطقة شفاعمرو في الحزب الشيوعي، وعلي هيبي سكرتير جبهة كابول الديمقراطية، افتتحت الجبهة والحزب الشيوعي في شعب نادي توفيق زياد الثقافي الأسبوع الماضي في القرية وسط أجواء مليئة بالحماس والنشاط.
افتتحت المهرجان وتولت عرافته الدكتورة عطاف سليمان خطيب، سكرتيرة فرع الحزب الشيوعي في شعب، مستعرضة الآلام والمآسي التي مر بها الشعب الفلسطيني منذ ستين عاماً.
ثم ألقى نهاد بقاعي، سكرتير جبهة شعب الديمقراطية، كلمة أكد فيها على ضرورة وجود نادي ثقافي سياسي في شعب، يلبي احتياجات أهالي شعب بمختلف شرائحهم، وأن هذا النادي سيكون بيتا لكل مواطن في شعب. ثم تطرق بقاعي الى النكبة مؤكدا أن النكبة ما زالت مستمرة طالما ظلت قضية اللاجئين بدون حل، وظلت مسلسلات التهجير مستمرة.
بعد ذلك، ألقى النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة كلمة أكد فيها على أن الشعب الفلسطيني لم ولن ينسى ما حدث في العام 1948، بخلاف ما ادعاه بن غوريون بأن "الكبار سيموتون والصغار سينسون"، وما ذكرته وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مؤخرا بأن الفلسطينيين يجب أن ينسوا النكبة بغية التوصل الى السلام. وتطرق بركة الى حق العودة للاجئين الفلسطينيين، معتبراً هذا الحق حقا مقدسا لكل لاجئ فلسطيني في الوطن والشتات، لا يسقط بالتقادم ولا بالاستفتاء ولا بالتفاوض.
وقدم الكاتب سلمان ناطور مقاطع أدبية، وخصوصا من كتابيه "ذاكرة" و "سفر على سفر" متطرقا الى ما حدث في العام 1948 وما بعده من حروب وتهجير، معتمدا على روايات الجيل الأول الذي عانى التهجير واللجوء.
كما قدمت الطفلة حلا نصرة مقاطع شعرية من شعر الشاعر الفلسطيني اللاجئ في لبنان علي شناعة والشاعر طيب الذكر توفيق زياد، فيما قدمت الفنانة الملتزمة رنا نعرة وصلات غنائية ملتزمة، منهية المهرجان بأغنية "بلادي بلادي" بمشاركة الجميع.
الأثنين 26/5/2008