ذكرت إيران امس، ان رزمة مقترحاتها النووية تضمنت جهوزيتها للحوار والتعاون من أجل إحلال الاستقرار والديموقراطية في العالم وخصوصا في الشرق الأوسط، مع تشديدها على ضرورة التأكد من عدم انحراف النشاطات النووية للدول المنتجة لهذه الطاقة. وارسل وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي نسخة عن هذه المقترحات إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأرفقها برسالة أبدى فيها استعداد بلاده لإجراء حوار مع مجموعة الدول الست في إطار محدد، مؤكدا في الوقت ذاته عدم فعالية سياسة التهديد والمحادثات في آن واحد. وتوزعت رزمة المقترحات الإيرانية على ثلاثة مواضيع أمنية واقتصادية ونووية، إذ تركّزت المقترحات الأمنية على ضرورة الحوار بشأن تعزيز الاستقرار وتدعيم السلام العادل وتقدم الديموقراطية في العالم والمنطقة على أساس احترام حقوق الشعوب ومصالحها، ودعم السيادة الوطنية للدول على أساس الأنماط الديموقراطية، والحد من العنف والنزعة العسكرية، والحد من الإرهاب والعوامل التي تسهم في إيجاده وتعزيزه. وأبدت إيران جهوزيتها للحوار على أساس هذه المبادئ من اجل التعاون لتعزيز الاستقرار والسلام العادل وتقدم الديموقراطية في المناطق التي تعاني من عدم الاستقرار والنزعة العسكرية والعنف والإرهاب. وذكرت أن هذا التعاون يمكن أن يتم في مناطق من العالم، لا سيما الشرق الأوسط والبلقان وأفريقيا وأميركا الجنوبية، لافتة إلى أن التعاون لمساعدة الشعب الفلسطيني على التوصل إلى مشروع شامل ومستديم وديموقراطي وعادل يمكن أن يشكل مثالا على هذا التعاون. كما شددت على ضرورة مواجهة التهديدات الأمنية المشتركة والحوار من اجل تحقيق التعاون الجماعي لمكافحة العوامل التي تسهم في إيجاد وتعزيز الإرهاب، وانتشار المخدرات، والهجرة غير الشرعية والجرائم المنظمة. وفي ما يخص الموضوع النووي، شددت إيران في رزمة مقترحاتها على ضرورة التأكد من عدم انحراف النشاطات النووية للدول المنتجة للطاقة النووية، والتحقق من نزع السلاح النووي وتشكيل لجنة لمتابعة هذا الموضوع. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس قالت امس الأول «اذا لم تختر ايران الاختيار الصحيح فستواجه العواقب»، فيما ذكر نظيرها البريطاني ديفيد ميليباند ان منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا يجري «مناقشات متقدمة» مع الإيرانيين بشأن متى وأين يقدم العرض الاخير للحوافز. وسئلت رايس التعقيب على انتقادات المرشح الديموقراطي للرئاسة الاميركية باراك اوباما بان سياسة ادارة الرئيس جورج بوش حيال ايران كانت فاشلة. وقالت «أود أن أرى ما هي الخيارات الأخرى». من جهة اخرى، دشن وزير الدفاع الايراني العميد مصطفى محمد نجار اول محطة متنقلة لتسلم صور الاقمار الصناعية. واعتبر ان «انجاز كل مراحل انشاء هذه المحطة بمختلف ابعادها العلمية والصناعية في الداخل، أمر عظيم للخــبراء والمختصين الايرانيين»، موضحا أن احد امتــيازات المحطة هو قلة وزنها. إلى ذلك، نفى المتحدث باسم رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، نديم الشامي، أن تكون المسؤولة الأميركية تطرقت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى فكرة فرض حصــار بحــري على إيران لإرغامها على تعليق بــرنامجها النووي، بحسب ما ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية. (ا ف ب، يو بي آي)