ماتَ زمانُِ الوُدّ
ماتَ زمانُ الوُدّ واندَثرَ الحنين والزمان صارَ يبحثُ عن تقاليدٍ مَضَت نامَت على انقاضِ اجدادٍ وآباءٍ لنا ماتت تقاليدُ المحبَّةِ والأُخُوّةِ من سنين والحياة اصبحت حُبلى بآهات التمنّي والأنين تحتسي نخبَ التمزّقٍ والتشرذُمِ والخراب واستُبيحت كل اعراف الكرامةِ والشهامةِ والفُؤاد صارَ جلمودا من الصّخر المَتين والشباب عاثَ في الدُنيا خراب العنفُ اضحى نافذا من كلّ باب حرقٌ وتدميرٌ وسطوٌ كل حين يا شباب الغدِ يا ملح البلاد اصحوا وعوا العنفُ للضُعفاءِ لا للأقوياء والتّّسامُحُ قُوّةٌ لا تستكين اذكروا الّربّ الاله تصَرّفوا بالعقلِ لا بالعُنفِ حتى نستعيدَ محبّة الآباءِ والأجدادِ والقلب الأمين الرّبُّ علّمنا التسامحَ لم يفرّق بين اطياف البشر أو بينَ طائفةٍ ودين كلّنا ابناءُ ربٍّ واحدٍ موسى ومحمودٌ وحنّا وأمين البقيعة
حنا سمور الخميس 22/5/2008 |