قَدِمت الى الدنيا وما من احدٍ سألك
لا رب العرش ولا امك ولا والدك
هل انت راض؟
مهما اجبت سأقول لك
ما اجهلك
ستذهب حيت تسير خطاياك معك
هل انت ذاهب باختيارك؟
ام انت مدفوع الى حيث الآخر سلك
هل انت مسرور؟
ما اجهلك
سلبوا اختيارك حيث كان القرار لك
نعم , في الدنيا نّصّبوا انفسهم ملوكا وامراء
اشتروك وباعوك والملك لك
يقررون عنك ويسلبوك مأكلك ومشربك
تعلموا صنع الهموم
وتركوا الفقر يٌعلمك
اذا كان لحمك يأكلك قهرا
فما بالك بالطاغوت اذا لهم مَلَك؟
هل تراه مسعفا ؟
هل تراه منقظك؟
وجهلك لو تركتهم, ما كان الرب منقظك
ايها النائم على عرش الخديعه
ايها القائم على خدمة الصنيعة
احزم امرك وحدد موقعك
واعلم
ما عاش عبد في ظل عبوديته
وانما هو مذ وُلد هلك
د. يوسف اغبارية
الخميس 22/5/2008