سلوك الشرطة تمهيد لعدوانها القادم على جماهيرنا

 تؤكد اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات ان الملاحقات السياسية اصبحت مركبا بنيويا ضمن المؤسسة الاسرائيلية الرسمية في تعاملها مع جماهيرنا، وهي مؤشر لنهج متكامل من التصعيد القمعي الرسمي الاسرائيلي ضد جماهير شعبنا وقياداتها، وهي تتكامل مع مساعي الدولة باجهزتها المختلفة الى نزع الشرعية عن العمل السياسي العربي في الداخل.

ان تقديم لائحة اتهام ضد الشيخ رائد صلاح ود. سليمان اغبارية وقيادات الحركة الاسلامية بتهمة التحريض والاعتداء على الشرطة، والتحقيق البوليسي اليوم 20/5/2008 مع النائب محمد بركة رئيس الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة انما هي تعبير عن وضع اصبحت فيه الشرطة واجهزة القمع تتحكم بالجهاز القضائي فهي التي تعتدي على قياداتنا وهي التي تزوّر الحقيقة وهي التي تعدّ لائحة الاتهام ضد ضحايا اعتدائها لتحولهم الى "معتدين" وتحوّل الشرطة الى "ضحية" وتستصدر الاحكام ضدهم.

واذ نؤكد تضامننا مع النائب بركة والشيخ صلاح وقيادات الحركة الاسلامية، فاننا في اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات على ثقة ان الملاحقات السياسية الترهيبية ستنقلب على رأس مدبّريها، ولن تردعنا بل تزيدنا تصميما على اداء واجبنا الوطني والانساني تجاه انفسنا وتجاه شعبنا الفلسطيني وفي مواجهة العدوان وارهاب الدولة الاسرائيليين.