مظاهرتان للمجالس المحلية العربية الدرزية احتجاجًا على أوضاعها



الجليل الغربي ـ من مفيد مهنا ـ نَفذ صباح أمس الأربعاء مستخدمو المجالس المحلية العربية الدرزية والشركسية مظاهرتين متزامنتين على مفرقي الكابري قرب نهريا  والبروة (احيهود)، اقفلوا خلالهما الشوارع مما أدى إلى اختناقات مرورية. وفي الوقت نفسه قاموا برفع اللافتات الاحتجاجية وأطلقوا الشعارات المنددة بالأزمة التي تعصف بمجالسهم.
وجرى خلال المظاهرة توزيع منشور على السائقين أكد أن هذه المجالس أصبحت على شفا الانهيار نتيجة سياسة التميز المنتهجة ضد القرى العربية الدرزية والشركسية،  مما أدى إلى مس كبير في الخدمات وبجهاز التعليم وفي البنية التحتية وتفاقم مشكلة السكن وما إلى هذا من مظالم.

 


وفي حديث لمراسل "الاتحاد" قال الناطق بلسان منتدى السلطات المحلية الدرزية والشركسية، رئيس مجلس حرفيش المحلي ركاد خير الدين: "بعد أن تجاهلت الوزارات المختصة الإضراب الذي عَمّ مجالسنا في الأسبوع الماضي نقوم اليوم بمظاهرة تحذيرية كمقدمة لما سنتخذه من إجراءات ومنها إضراب لمدة يومين في مطلع الأسبوع القادم ومظاهرة كبرى في القدس. الوضع لم يكن سهلا فقد (بلغ السيل الزبى) ووضع مجالسنا أصبح مأساويا ولم نعد نتحمل أكثر مثل هذا الإجحاف بحقنا".
وأضاف خير الدين: "إن مجالسنا تعاني من إهمال مقصود.. ونتيجة تقليص الميزانيات أخذت الأوضاع تتدهور، فميزانية الموازنة، مثلا، والتي أصلا لا تكفي لسد الثغرة في الميزانية العادية قلصت منذ عام 2003 الى اليوم بنسبة 45%.  من ناحية أخرى ينقصنا حوالي 2500 وحدة بناء لتخطي الأزمة السكانية في قرانا.  فقرانا تفتقر لما نشاهده في معلوت وغيرها من تصنيع وتطور. اكثر من ذلك يدعون أن قرى حرفيش وبيت جن والبقيعة تقع داخل محمية طبيعية ولا يجوز المس بها ونحن هنا منذ مئات السنين فلم تتضرر لا الطبيعة ولا السكان، مع العلم ان الإجراءات المفروضة علينا في مثل هذه الحالة لا تمارس على  حراشيم وغيرها من المستوطنات والمجالس اليهودية المجاورة".
أما غالب سيف سكرتير مجلس يانوح- جث والناطق بلسانه فقال: "هذه المظاهرة الاحتجاجية قررها منتدى السلطات العربية الدرزية والشركسية بعد ان أخذت الأزمة المالية تعصف بشكل مأساوي بتسعة مجالس من أصل أحد عشر مجلسًا إلى درجة أن غالبية تلك المجالس لا تستطيع دفع رواتب مستخدميها بانتظام. وبالطبع سنبقى نعاني من هذه المشكلة ما دامت الحكومة ترفض إحقاق حقوقنا ومساواتنا بالوسط اليهودي. وفي هذا المجال على سبيل المثال، فإنّ مجالس البقيعة وحرفيش يانوح- جث ويركا بحجم  مجلس شلومي اليهودي إلا أن ميزانية هذا المجلس تفوق بكثير ميزانيات المجالس المذكورة مجتمعة مع العلم أن المصروفات على أكثر من مكان تزيد عما تكون مجتمعة وللتوضيح ففي يانوح- جث يجري الصرف على 64 صفا مدرسيا بينما في شلومي يصرفون على 18 صفا فقط. مجالسنا بحاجة إلى أكثر من  150 مليون شاقل كل سنة إضافة لما في هذه المجالس من ميزانيات كي تخرج من أزماتها وتعود لخدمة المواطنين بما يلق بهم".
وأضاف سيف: "من هنا أدعو الأخوة الرؤساء في المجالس العربية الدرزية مع لجنتهم للانضمام إلى لجنة الرؤساء العرب وتوحيد كل وسطنا العربي في إطار لجنة واحدة ذات برنامج نضالي مشترك يتصدى للمظالم السلطوية لأن الآلام والآمال واحدة، وآلية العمل يجب أن تكون واحدة. فهذه هي الدرب الأقصر والأنسب والأنجع لتحقيق المطالب".
تجدر الإشارة إلى أن  رئيس اللجنة المعينة في مجلس يركا المحلي آريه طال لم يشترك في المظاهرة وكأن يركا بدون مشاكل وخارج هذا الإطار!

الخميس 22/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع