وأنا في مقهى
او مجمّع تجاري
او في الاماكن العامة
التقي بوجوه اعرفها ولا اعرفها
أقرأ عناوينها
اتفحصها
أستنبط مكنونها
يثيرني هذا التذمر
وتثيرني رسومات بارزة على الجباه
يتألق في ثناياها سخط ازلي
اسأل احدهم
فيشير لي انه على عجل من امره
وقبل ان اسأل الآخر
يشير الى ساعته..
فأبتسم ابتسامة
احاول ان ابرزها بصدق
ولكن تصر على اصفرارها
واندمج بين الناس المهرولين الى غاياتهم
وانتبه الى ما تقول عيونهم
وما تقول جيوبهم
وأتابع سيري ببطء السلحفاة
احاول الا اخسر مقطعا
او صورة متحركة
او غير متحركة
وفجأة الكل يتحرك بسرعة
ويختفي بسرعة
وأبقى وحيدا
انظر الى الفضاء باندهاش
وأسمع دويّا مرعبا
فيثيرني الفضول لأعرف حجم الخسارة
وحجم القلق المرسوم على الوجوه!!
(كابول)
أكرم ريان *
الأثنين 19/5/2008