كفر ياسيف ـ من مفيد مهنا ـ قام يوم الخميس الماضي، أعضاء الحزب الشيوعي والشبيبة الشيوعية في كفر ياسيف بتوزيع منشور على الأهالي بمناسبة مرور ستين عامًا على النكبة، حيث لاقى ترحيبا واسعا كون النكبة لم تستثن أحدا فالجماهير العربية بمجملها عانت الأمرين من تلك الأحداث بالإضافة لتشريد القسم الأكبر لشعبنا الفلسطيني من مُدنه وقراه. ومما جاء في المنشور: "في مثل هذا اليوم 15 أيار، قبل 60 عامًا، أنزلت النكبة بشعبنا الفلسطــــــيني مما أدى إلى خسارة وجود أكثرية أبناء شعبنا الفلســــطيني على أكثرية أراضي  فلسطين التاريخية وانتهى بهم التشريد إلى حياة اللجوء والشتات. وقد تخلل عملية الترحيل المئات من المجازر التي ارتكبتها العصابات الصــــــهيونية وتهديم المئات من القرى إلى حد محو معالم هويتها الفلسطينية".
وأضاف البيان: "ومنذ ذلك التاريخ المشؤوم وشعـــــــــبنا يناضل مع أصدقائه من شعب الأكثرية وحلفائه من أحرار العالم من اجل تقرير مصيره أسوة بالشعب اليهودي كما نص عليه قرار التقسيم في 29.11.1947".
وجاء في البيان أيضًا: "أما نحن الأقلية الفلسطـــينية في إسرائيل فقد استطـــــعنا ان نبقى ونتطور رافعي الرأس على ارض وطننا وحافظنا على هويتنا القومية والوطنية مفشلين المخططات الصهيونية الرامية الى التدجين والعدمية القومية .كما تمكنا من ان نشكل القلب النابض لقوى السلام الإسرائيلية التي تشارك القوى الوطنية الفلسطينية في النضال من اجل السلام العادل للشعبين، الذي يحقق حق تقرير المصير لشعبنا الفلسطيني".
وجاء في البيان: "وإذا ما اتحدت القوى المتضررة من مصالح هذه القوى وهي الأكثرية تستطـــيع ان تمنع الحروب وتتحرر من الاحتلال وتفشل التآمر لإنزال النكبات. هذا هو الرهان الذي يســتطيع إحلال السلام وتحقيق حقوق ومصالح المتضررين من مخططات هذا الثلاثي الدنس. إلى أصحاب هذا الرهان نحن ننتمي في الحركة الشـــيوعية، التي تستطيع بتحالفها الطبقي الاممي ان تفرض السلام والازدهار للشعوب عامة وشعوب المنطقة خاصة بما فيها شعبنا الفلسطيني".
وكانت الشبيبة الشيوعية في كفر ياسيف قد قامت صباح الخميس أيضا بتوزيع ملصق للسيارات كتب عليه: "ذكرى النكبة الستون.. باقون كالزيتون". في وقت قاموا برفع العلم الأسود والعلم الأحمر في ساحة أول أيار ضمن معرض لأعمال الفنان الفلسطيني ناجي العلي، خُصص لطلاب المداس حيث زاره أكثر من 500 طالبٍ وطالبةٍ تفاعلوا مع ما اجترحته يد هذا الفنان من رسومات كريكاتورية  لخدمة القضية الفلسطينية.
وفي ساعات المساء تظاهر على الشارع الرئيسي في القرية والمعروف بشارع رقم (70) العشرات من النشطاء السياسيين في القرية رافعين اللافتات المذكرة بالنكبة وبنتائجها ومن بينها شعار: "الامبريالية والحركة الصهيونية والرجعية العربية ثالوث دنس مسؤول عن النكبة"، مطالبين في هذه الذكرى المشؤومة بإحقاق حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية كون استقلال اسرائيل لا يكتمل إلا بالاستقلال الوطني للشعب الفلسطيني.