أمسية فنية في كفر ياسيف بمناسبة الذكرى الثالثة والستين للنصر على النازية
كفر ياسيف ـ من مفيد مهنا ـ تقاطرت مساء أمس الأول الجمعة فروع الحزب في أبوسنان، وكفر ياسيف، والجديدة، والمكر، ويركا، إلى عزبة وليم سمارة الراسخة باعتزاز في سهلِ، يشكل امتدادا لتجذر هذه القرى في وطنها. جاءوا ليحتفوا بذكرى الثالثة والستين للنصر على النازية، وليقضوا أمسية احتفالية معطرة بزيزفون الأخوة والروح الرفاقية تشد عزمها تلك السواعد الفتية لشباب وشابات جلسوا تحت السماء المعشقة بهدوء المكان وجماله كعائلة واحدة تتناول الطعام الذي لم يخل من الكبة اليركاوية ذات النكهة الخاصة والإعداد المميز لرفيقات من فرع يركا الى جانب التبولة التي تطوّعت لإعدادها الرفيقات من فرعي أبو سنان وكفر ياسف وما الى هذا من طعام وشراب. وافتتح مُركز القطاع مليح نصرة الحفل بكلمة مرحبا بالسكرتير العام للحزب الشيوعي محمد نفاع وبالنائب محمد بركة رئيس المجلس القطري للجبهة وبدرو غولدفرب عضو قيادة منطقة تل أبيب وعضو اللجنة المركزية واحمد سعد رئيس تحرير الاتحاد وأيمن عودة سكرتير الجبهة القطرية ود. جمال شريف عضو اللجنة المركزية للحزب وموسى الصغير سكرتير منطقة شفاعمرو الحزبية و.د عبد الله أبو معروف وغيرهم من القياديين على الصعيد القطري والمحلي. وأكد نصرة ان تكريم السكرتير العام بهذه المناسبة هو عرفان بما يقوم به هذا الرفيق من تفان في عمله الحزبي وشموخه كجرمق بلده بيت جن. أما صلاح دباجة فقال: "هذه السنة الرابعة على التوالي التي نلتقي فيها في هذا المكان لنعيد للأذهان ذكرى الذين سقطوا دفاعا عن وطنهم وفي سبيل دحر النازية. واحتفاء ببطولات اجترحها السوفييت". وقال: "نحن الشيوعيون نؤكد اليوم أيضا بأننا نحب الحياة ونُجلّ الإنسان ونكره الحرب والتدمير والقتل المتمثل بالامبريالية الأمريكية لتكريس هيمنتها وزهق الأرواح مقابل ازدياد الأرباح". هذا وبعد التكريم بالدروع للسكرتير العام وصاحب العزبة قال محمد نفاع: "أشكركم على هذه الاستضافة في هذه الأرض الطيبة والتي هي جزء من منطقة عكا التي تربيت على قناعاتها وعملها الشيوعي المثابر واليوم يزداد اعتزازي بمثل هذا الكادر من رفاق وأصدقاء وجبهويين". وأكد نفاع بأن "مسيرة النصر على النازية لم تكن سهلة حيث سطر الرفاق في الاتحاد السوفييتي بصمودهم ومقاومتهم للوحش النازي أسمى آيات البسالة التي أدت إلى دحر النازية". وأنهى الأمين العام كلمته بإرسال التحيات الى كل المناضلين من اجل السلام العادل وإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وكل القوى المناضلة في سبيل الاستقلال الوطني. بعد الكلمات، وخلال الحفل ألقى الصحافي حسين سويطي قصيدة بعنوان (سيد المكان) شدت الانتباه والتصفيق. وخلال تناول الطعام والشراب كان يصدح صوت المطرب الأصيل نبيل عوض على ترانيم عوده وعزف وسام صباغ على الأورغ ليلهب الأمسية حماسا بتلك الأغاني الوطنية والأصيلة التي شاركه في ترديد بعضها الحضور فاتسعت حلقات الرقص وعلا الغناء والتصفيق ليعود بعد منتصف الليل كل الى بلده وبيته مؤكدا على أهمية أحياء مثل هذه الأمسيات. الأحد 18/5/2008 |