بركة والصالحي يحلان ضيفين على كتلة اليسار في البرلمان الأوروبي



*بركة ينتقد الموقف الأوروبي الرسمي المشارك في محاصرة الشعب الفلسطيني والتحق بالموقف الأميركي* بركة والصالحي يؤكدان ضرورة التنسيق مع كتلة اليسار الأوربي من أجل تطوير التضامن الشعبي الأوروبي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة*

بدعوة كتلة اليسار في الاتحاد الأوروبي، قام كل من عضو الكنيست، محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وعضو مجلس التشريعي الفلسطيني، بسام الصالحي، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، والرفيق عاصم عبد الهادي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، بزيارة إلى مقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، للمشاركة في مناقشات كتلة اليسار حول الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وفي الساحة الفلسطينية بشكل خاص.
ويذكر أن كتلة اليسار في الاتحاد الأوروبي تضم مندوبين من أحزاب شيوعية ويسارية من عدة دول أوروبية، من بينها فرنسا واليونان وإسبانيا وألمانيا والبرتغال والدنمارك وقبرص والسويد وغيرها، ويقف على رأس المجموعة، الرفيق فرنسيس فيرتز، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفرنسي.
والتقى الرفاق الضيوف في هذه الزيارة التي استغرقت يومين، بعضو البرلمان، وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اليوناني، جيورجيوس تيوماس، الذي كان المضيف الرسمي للضيوف من قبل كتلة اليسار، ثم التقى الضيوف، عضو البرلمان الأوروبي من قبرص، كيرياكوس تريندافيليديس، رئيس مجموعة النواب الأوروبيين، للتضامن مع الشعب الفلسطيني، التي تضم نوابا من مختلف الاتجاهات والدول في البرلمان.
ثم التقى الرفاق الضيوف مجموعة التضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث جرى التداول في سبيل تكريم النضال من أجل السلام العادل، ومن أجل حقوق الشعب الفلسطيني.
بعد ذلك التقى الرفاق الضيوف في لقاء منفرد، مع رئيس مجموعة اليسار الرفيق فيرتز، الذي سيشارك في نهاية الشهر الحالي في وفد من البرلمان الأوروبي، الذي سيزور المنطقة ويلتقي الرئيس الفلسطيني، أبو مازن، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، حيث اطلع فيرتز المواقف والتحليلات للظرف الراهن التي حملها الرفاق الضيوف.
وشارك في النشاط المركزي الذي ترأسه النائب زاندرف من المانيا، مع كتلة اليسار بمشاركة عدد كبير من النواب والأكاديميين والإعلاميين بالموضوع الفلسطيني.
والقى النائب بركة كلمة شاملة عن الأوضاع السياسية الشائكة في المنطقة، مؤكدا عدم نضوج موقف إسرائيلي رسمي يقود إلى سلام، إلى جانب عدم وجود قيادة فلسطينية مستعدة أو قادرة على القبول بمواقف الإجماع القومي الصهيوني: ضم القدس والمستوطنات ورفض حل قضية اللاجئين، الأمر الذي يجعل من الحديث عن إمكانية التوصل إلى حل شامل قبل نهاية العام الجاري، يدخل فقط في باب المناورات السياسية التي يقوم بها بوش وأولمرت، كل لحاجاته واعتباراته.
وهاجم بركة في كلمته الموقف الأميركي، الذي يعتبر الركيزة الأساسية لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني، وعلى شعوب المنطقة في العراق ولبنان وأفغانستان والتهديدات ضد إيران مؤكدا أن الموقف الأوروبي الذي التحق بالموقف الأميركي، وخاصة في أعقاب إنجازات اليمين الأوروبي في السنوات الأخيرة، في كل من ألمانيا وفرنسا وايطاليا.
إضافة إلى الموقف البريطاني يجعل من غير الممكن المراهنة على موقف أوروبي رسمي قادر على دفع عملية السلام، سواء في إطار الرباعية الدولية أو أي إطار آخر الأمور الذي يلقي بمسؤوليات جسيمة على قوى اليسار الأوروبي والقوى المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني، لتصعيد حملة التضامن الشعبي لتعميق التنسيق والتعاون مع قوى السلام في المنطقة، وتبادل الخبرات والمعلومات والزيارات، خاصة على مستوى القيادات الشابة، إضافة إلى ضرورة إنشاء موقع الكتروني لكتلة اليسار الأوروبي وللحزب الشيوعي الإسرائيلي وحزب الشعب الفلسطيني، لتقديم الصورة الحقيقية للجرائم والمواقف الإسرائيلية الأميركية الموجهة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وانتقد بركة في كلمته مشاركة أوروبا في الحصار على الشعب الفلسطيني، بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، الأمر الذي اعتبره موقفا معاديا للديمقراطية ويشكل عقابا جماعيا ضد الشعب الفلسطيني، وذلك دون اغفال الفرز الكبير الذي الحقته حماس بالمشروع الوطني الفلسطيني، وبالبنية الاجتماعية للشعب الفلسطيني، واستعانة الموقف الرسمي الإسرائيلي بممارسات حماس لتبرير جرائم إسرائيل وحصارها ضد الشعب الفلسطيني.
كما تحدث الرفيقان بسام الصالحي وعبد الهادي، فاستعرضا الوضع على الساحة الفلسطينية الداخلية، والمعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، والمساعي المبذولة لإعادة الوحدة الفلسطينية على أساس المشروع الوطني الفلسطيني.
وقد دعا الرفيقان إلى تكثيف التضامن الدولي الأوروبي مع الشعب الفلسطيني، في مواجهة الحصار والاحتياجات، والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

الجمعة 16/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع