*ويضيف: إنه الخطاب الأخطر ودهو اعلان حرب على شعوب المنطقة الرافضة للسياسة الاسرا- اميركية*
قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية البرلمانية، مساء أمس الخميس، إن خطاب الرئيس الأميركي أمام الكنيست الاسرائيلي، اليوم، كان بمثابة طلب بطاقة دخول الى الحركة الصهيونية، وهو الخطاب الأخطر الذي يلقيه مسؤول سياسي على مستوى دولي كونه اعلان حرب على شعوب المنطقة التي ترفض السياسة الاسرا- أميركية.
وجاء هذا في كلمة النائب بركة أمام الاجتماع الخاص الذي عقده شباب الجبهة الديمقراطية في قرية كفر قاسم، وقال، اليوم استضافت اسرائيل الرسمية الرئيس الأميركي جورج بوش، ليلقي كلمته أمام الكنيست، وهي الجلسة التي قاطعناها أصلا كونها جلسىة احتفالية بمناسبة قيام اسرائيل، في اليوم الذي يحيي فيه شعبنا الفلسطيني الذكرى الستين لنكبته، ومقاطعتنا هي رفض لهذه الاحتفالية، وايضا رفضنا للضيف فيها وسياسته.
وتابع بركة قائلا، إن خطاب بوش كان اليوم بمثابة طلب بطاقة دخول الى الحركة الصهيونية مع اقتراب انتهاء ولايته في البيت الابيض، وهو خطاب خطير حتى أنه اخطر من رسالة الضمانات التي قدمها بوش نفسه لرئيس الحكومة السابق اريئيل شارون، وحتى أنه تراجع عما تعهد به في مؤتمر انابوليس قبل نهاية العام الماضي، على الرغم من انتقاداتنا حتى لمستوى تلك التعهدات.
واضاف بركة قائلا، إن خطاب بوش هو بمثابة اعلان حرب على شعوب المنطقة الرافضة للسياسة الاسرائيلية الأميركية، المناقضة لاسس السلام العادل في المنطقة، واقرار حقوق الشعب الفلسطيني العاجلة، فالعالم حسب بوش ينقسم الى قسمين، اميركا واسرائيل وحلفاؤهما، وكل من هو خارج هذا التحالف فهو في محور الشر حسب قاموس البيت الأبيض الذي نرفضه جملة وتفصيلا.
وأكد بركة أن هذه ساعة جماهيرنا الفلسطينية في البلاد لترسخ انتائمها للوطن والهوية، وساعة الشعب الفلسطيني كله ليعيد بناء وحدته ويحمي مشروعه السياسي الوطني، وساعة قوى السلام العربي والاسرائيلية والعالمية لتكثف نضالها بقوة ضد الهيمنة الأميركية في العالم والمنطقة، دعما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والشعوب التي تعاني من السياسة الأميركية الحربية العدوانية وخاصة الشعب العراقي البطل.
هذا وكان بركة قد ربط في كلمته بين النكبة ورمزية انعقاد هذا الاجتماع في قرية كفر قاسم، التي واجهت اخطر مجزرة شهدها شعبنا بعد العام 1948 حين سعت السلطات والحركة الصهيونية الى استئناف موجات التهجير والقتل والقمع، ولكن كفر قاسم بقيت رغم جرحها كشعبها الذي صمد ورسخ وجوده وحافظ على هويته الوطنية.
وكانت الشابة الجبهوية شذا عامر قد افتتحت الاجتماع، والقى الشاب سعد محمد عامر كلمة شباب الجبهة في القرية.
كما القى سكرتير فرع الجبهة في كفر قاسم صابر رابي كلمة الفرع فدعا الأجيال الشابة للحفاظ على الذاكرة ودراسة التاريخ لأن نضالنا ليس وليد اللحظة ولم يظهر منذ بضع سنوات، بل إنه بدأ قبل وبعد 1948، ولم يتوقف للحظة، وعلى مدى السنوات سطر شعبنا في احلك الظروف نضالات وبطولات بقيادة الحزب والشيوعي والجبهة الديمقراطية، حين كان كل شيء صعبا.
هذا وقدمت الفنانة التقدمية رنا نعرة وصلة اغاني وطنية وتقدمية يرفقها على العود الفنان خضر شاما، ثم تم عرض فيلم مفاتيح.
الجمعة 16/5/2008