كفر ياسيف ـ من مفيد مهنا ـ شيعت يوم أمس الأول الثلاثاء جماهير غفيرة من مختلف قرى الجليل جثمان الدكتور علي مالك مغربي الى مثواه الأخير. وكان مغربي توفي عن عمر ناهز الرابعة والستين عاما قضاها في تقديم العلاج للمرضى بعد تخرجه كطبيب من جامعات ألمانيا الدمقراطية ليعود الى وطنه ويحمل مع غيره من رفاق هموم شعبه من خلال عضويته في صفوف الحزب الشيوعي.
ويشهد له كل من عرفه بأخلاقه الدمثة وإنسانيته وإخلاصه وهذا ما أكده زميله على مقاعد الدراسة في مدرسة يني الثانوية الأديب يوسف سواطيري ابن قرية جث المجاورة خلال كلمة تأبينية قدم من خلالها التعازي لعائلة الفقيد ولكفر ياسيف والمجتمع "على رحيل صديق وأخ ورفيق درب نذر حياته لخدمة المجتمع".
أما اياد الحاج سكرتير فرع الحزب الشيوعي في كفر ياسيف فبدأ كلمته التأبينية قائلا: "إنها فاجعة أليمة حزينة تدمع له العين وتعصر القلب.. ها هي عائلتك الأممية حولك يا فقيدنا الغالي تهيل التراب على جسدك الغض وتزرع فوقه النعناع الأخضر ليبقى لنا من بعد رحيلك ذلك الطيب من مشوار أيامك ونضالك الوطني والإنساني.. آثرت إلا ان تتألم وحدك تقاوم معاناة المرض وواجهت رماحه وأنت اعزل إلا من الإيمان فتكسرت النصال على النصال وأردت لنا ان نواصل طريقك دون مشاركتك ألم المرض فأنت الطبيب الإنسان. فنم قرير العين أيها الرفيق فنحن حاضرون غائبون في الوطن وانتم غائبون حاضرون بالذاكرة..".
هذا وتقدمت الجموع في موكب العزاء لمصافحة أخوانه وأولاده ورفاق دربه.. مقدمين لهم أحر التعازي راجين لهم حسن العزاء.