لا أهلا ولا سهلا بك يا جورج بوش!
وصل امس الاربعاء، الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش الى البلاد في زيارة رذيلة من حيث مدلولاتها السياسية. فاسرائيل هي محطته الاولى وسيقوم بعدها بجولة تشمل مصر والسعودية، ويجري الحديث عن مشاركة عدد من الرؤساء والملوك العرب في لقاء بوش عندما يصل في زيارة الى شرم الشيخ المصرية، وانه من المنتظر ان يشارك في هذا اللقاء الملك الاردني عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ومن المحتمل رؤساء قطر وبعض الدواجن الامريكية اللبنانية. والهدف المعلن امريكيا من زيارة جورج دبليو بوش الى اسرائيل هو المشاركة في الاحتفال الاسرائيلي بمناسبة مرور ستين سنة على قيام واستقلال اسرائيل على انقاض واطلال النكبة الفلسطينية الكارثية وما رافقها من اكبر جريمة تطهير عرقي في القرن العشرين حولت غالبية الشعب العربي الفلسطيني، اكثر من سبعمئة الف فلسطيني، الى شعب من اللاجئين في المنافي القسرية خارج حدود وطنه ومنعت الشعب العربي الفلسطيني، من حقه الوطني الشرعي المسنود بقرارات الشرعية الدولية بالحرية وحق تقرير المصير في اطار دولة مستقلة سيادية. فمشاركة بوش في احتفالات الستين لاسرائيل وفي وقت لا تزال فيه جروح النكبة تنزف دما ويواجه الشعب العربي الفلسطيني جرائم وكوارث الاحتلال الاسرائيلي في المناطق المحتلة منذ السبعة والستين ومآسي الشتات القسري في مخيمات الغربة وجرائم سياسة التمييز القومي العنصرية على ارض وطنه داخل اسرائيل، مشاركة بوش هذه دالة واضحة ومؤشر بارز يعكسان مدلول التحالف الاستراتيجي الامريكي – الاسرائيلي القائم المعادي للشعب العربي الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة المسنودة بقرارات الشرعية الدولية، لحقه في الحرية والدولة والقدس والعودة. ان بوش كاذب بادعائه انه من اجل السلام الاسرائيلي – الفلسطيني المبني على رؤيته بقيام دولتين متجاورتين – اسرائيل وفلسطين. فعن أي دولة فلسطينية يتحدث؟ انه لم يتراجع حتى عشية قدومه الى اسرائيل عن الغاء مكتوب الضمانات الامريكية التي قدمها بوش الى شارون في نيسان الفين واربعة بخصوص طابع التسوية النهائية. فبوش ينسجم مع الموقف الاسرائيلي بضم القدس الشرقية وكتل الاستيطان لاسرائيل ومواصلة بناء جدار العزل العنصري كحدود سياسية بين اسرائيل والكيان الفلسطيني المسخ الذي سيقوم، كما يوافق بوش على حرمان اللاجئين الفلسطينيين من حق العودة. اضافة الى ذلك، فان بوش يأتي الى اسرائيل في وقت يواصل فيه المحتل الاسرائيلي وبدعم امريكي وتنسيق مع ادارة بوش ممارسة العقوبات الجماعية وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة، ممارسة الحصار الاقتصادي والتجويعي على قطاع غزة وارتكاب المجازر والمحارق وهدم البيوت والاعتقالات الجماعية في الضفة والقطاع. ان مجرمي الحرب لا يُرحب بهم بل يطارَدون بالتظاهر والمظاهرات والمقاومة واللعنات، وبوش مجرم حرب، ايدي نظامه ملطخة بدماء الملايين من المدنيين الابرياء ضحايا مجازره الاجرامية في العراق المحتل، بوش مجرم حرب شريك المحتل الاسرائيلي فيما يرتكب من جرائم ضد الشعب الفلسطيني وضد الشعب اللبناني وضد الشعب الافغاني وجميع الشعوب المتضررة من استراتيجية الهيمنة واللصوصية الامبريالية الامريكية، وعملاء وخدام المجرم الامبريالي من الانظمة الساجدة في الفلك الامريكي هي مجرمة بحق شعوبها وبمستقبل تطور بلدانها. فيا رسول الاجرام والشر يا بوش لا اهلا ولا سهلا بك بتدنيسك لتراب وطننا الغالي والمستباح. الخميس 15/5/2008 |