معاوية- من جاد الله اغبارية- قامت صباح يوم الاثنين من هذا الاسبوع قوات كبيرة من الوحدات الخاصة والمخابرات والشرطة وحرس الحدود تقلها 6 سيارات وترافقها كلاب مدربة بتطويق عدة بيوت يسكن بها الرفيق شريف محاميد سكرتير فرع الحزب الشيوعي في معاوية وأولاده وأسرهم بحجة البحث عن سلاح لدى ابنه الأعزب توفيق شريف محاميد (25عامًا) والذي يعمل بوكالة لتزويد غاز الطبخ.
وروى شهود عيان لمراسلنا أن القوات فرضت جوًا من الذعر والارهاب حيث أغلقت الشارع المؤدي للبيوت حتى أنها حررت مخالفة بقيمة الف شاقل لأحد السائقين لكون زجاج سيارته مغلفًا بالبلاستيك أسود اللون.
وفي حديث لمراسلنا مع توفيق شريف محاميد قال: "في الساعة الثامنة من صباح يوم الاثنين من هذا الاسبوع اقتحم غرفتي الخاصة عدد من الجنود وأيقظوني واخبروني بأن هناك أمرًا للتفتيش عن سلاح، فنهضت من نومي وأردت دخول الحمام لتغيير ملابسي فدخل معي عنصران من هذه القوات، فأبلغتهم بأنه لا سلاح عندي وأنا ضد ظاهرة السلاح، الا أنهم أصروا على التفتيش وبعد أن فتشوا الغرفة بالكامل انتقلوا للتفتيش في مكتب خاص لنا يحتوي على دفاتر ضريبة وملفات خاصة نحتفظ بها منذ عدة سنوات".
ويضيف توفيق محاميد: "طلبوا مني صرة المفاتيح التي بحوزتي وأخذوا بفتح باب كل مفتاح ثم قاموا بتفتيش السيارة بالكامل بعدها طلبوا مني الذهاب معهم للتفتيش في مخزن بالونات الغاز الذي يبعد عن بيتنا مسافة كيلومترين الا انه بعد عملية تفتيش واسعة استمرت ساعتين لم يعثروا على شيء فعادوا من حيث أتوا مخلفين فوضى في الاثاث والخزائن وفي مكتبنا الخاص بالاضافة الى رعب في قلوب الاطفال الصغار".
أما الرفيق شريف محاميد والد توفيق وسكرتير فرع الحزب الشيوعي في معاوية ومن قيادة الجبهة في منطقة ام الفحم فقال: "التعامل خلال عملية التفتيش كان مزعجًا فزوجتي أغمي عليها بسب تصرفاتهم، وأجزم أن هذه القوات وصلت الى عنوان غير صحيح فنحن أصلاً نناضل عبر سنين طويلة ضد ظاهرة فوضى السلاح وضد إطلاق النار وضد حيازة سلاح سواء كان مرخصًا او غير مرخص ودائما نطالب الشرطة باجتثاث هذه الظاهرة، لذلك عليهم ترك المواطنين يعيشون بسلام وأمان".
وفي اتصال هاتفي لمراسلنا مع قائد شرطة ام الفحم شمعون بن شابو، رفض التعقيب على عملية التفتيش واكتفى بالقول إنّ هذه الامور لا تخرج الى وسائل الاعلام.
الخميس 15/5/2008