رام الله- خاص- اصدر حزب الشعب الفلسطيني بيانا جماهيريا في الذكرى الستين لنكبة الشعب الفلسطيني، قال فيه: "في الخامس عشر من أيار من كل عام تحيي جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات ذكرى النكبة المؤلمة التي ألمت به عام 1948، حين تمكنت الحركة الصهيونية المدعومة من قوى الاستعمار والإمبريالية العالمية من تحقيق مشروعها في اغتصاب فلسطين وتشريد أهلها وقد استمر هذا العدوان يأخذ أشكالا ووسائل متعددةً بهدف القضاء على التطلعات الوطنية المشروعة لشعبنا ومنعه من استعادة حقه المشروع في الحرية والاستقلال والعودة".
وقال الحزب في بيانه: "على الرغم مما يتعرض له شعبنا من عدوان متواصل ومذابح وحشية وتشريد وحصار، فقد أصر على خوض ومواصلة مسيرته الكفاحية المعمدة بتضحياته الجسام وعزيمته التي لا تلين، وإعادة إبراز هويته الوطنية وبناء كيانه السياسي ممثلاً بمنظمة التحرير الفلسطينية التي تنامى دورها ومكانتها على كافة الأصعدة وحظيت باعتراف عالمي وتمثيل سياسي لشعبنا في الجمعية العامة للأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى وكسبت تأييد العالم لحق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعودة لاجئيه الذين شردتهم النكبة قبل ستين عاما".
وأكد الحزب انه "خلال العقود الطويلة من التضحية والعطاء المتواصل عكس نضال شعبنا وكفاحه العنيد إصراره وتصميمه على نيل حريته واستقلاله والعيش بحرية وكرامة ومن اجل ذلك قدم على هذا الدرب درب الحرية والعودة والاستقلال عشرات الألوف من الشهداء والجرحى والأسرى والمشردين".
وشدد حزب الشعب في بيانه انه "في هذه الأيام حين تمر ذكرى النكبة المؤلمة يتواصل العدوان الإسرائيلي ويأخذ أشكالا جديدة ومتصاعدة بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني وفرض الوقائع عليه من خلال توسيع الاستيطان وبناء جدار الضم والعزل العنصري وتحويل أراضي الضفة إلى معازل واستمرار فرض الحصار على قطاع غزة وعزله عن العالم الخارجي بالإضافة لقطع إمدادات الوقود ومشتقاته المختلفة بما يهدد بحدوث كارثة إنسانية تطال حياة أكثر من مليون ونصف فلسطيني، كل ذلك بهدف تكريس الاحتلال كأمر واقع وقطع الطريق على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، ويحول دون تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرارات الصريحة بإنهاء الاحتلال والاعتراف بالحقوق العادلة والمشروعة لشعبنا الفلسطيني وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على كافة الأراضي المحتلة عام 1967 وعودة اللاجئين طبقا للقرار 194".
وخاطب الحزب جماهير الشعب الفلسطيني الصامد قائلا إنّ "ستين عامًا مضت على النكبة وما زال الجرح ينزف دمًا، ومع ذلك فإن صمود شعبنا لم ينكسر وواصل كفاحه من أجل نيل حقوقه المشروعة ولم تذبحه أهداف المشروع الصهيوني المتمثلة باقتلاع شعبنا وطرده من وطنه وطمس قضيته، فما زال شعبنا الصامد يناضل بعناد من أجل استعادة حقوقه التي أقرتها الشرعية الدولية".
وجاء في البيان: "إننا في حزب الشعب الفلسطيني ونحن نعيش مع شعبنا الذكرى الـ60 للنكبة، نؤكد أن أهداف المشروع الصهيوني لم ولن تتحقق، لكننا نرى أن استمرار إدارة الصراع مع الاحتلال بالمنهجية القائمة واستمرار المفاوضات في ظل الحصار والاستيطان، بالإضافة إلى حالة الانقسام الراهنة التي تعصف بالساحة الفلسطينية توفر المناخ الملائم لنجاح المشروع الصهيوني في استكمال تشريد شعبنا وتدمير مشروعنا الوطني، وفي هذا الإطار فإننا في حزب الشعب نجدد الدعوة إلى تعليق المفاوضات وربط استئنافها بوقف العدوان والاستيطان وندعو إلى الإسراع في مغادرة حالة الانقسام الخطرة واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية والتعامل الايجابي مع كافة المبادرات الفلسطينية والعربية، وفتح الطريق لبدء حوار وطني شامل على أساس وثيقة الوفاق الوطني واتفاقية القاهرة التي تم توقيعها في آذار 2005 لتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، إن ذلك وحده يضمن معالجة مختلف جوانب الأزمة الداخلية ويقطع الطريق على المساعي الإسرائيلية لاستغلالها في تصفية القضية الفلسطينية".
ودعا الحزب في ختام بيانه الجماهير الفلسطينية للمشاركة بفعالية في كافة النشاطات الوطنية للإحياء الذكرى الستين للنكبة.
خلال لقاء عقده شرق خان يونس:
حزب الشعب الفلسطيني يطالب بتعزيز صمود المواطنين شرق خان يونس
خان يونس- خاص- عقدت قيادات حزب الشعب الفلسطيني شرق خان يونس أول أمس لقاء لقياداتها الميدانية في كافة المناطق للوقوف بجانب ما يحدث على الأرض نتيجة للعدوان المتواصل على المواطنين شرق خان يونس حيث أكد المشاركون في اللقاء بأنّ ما يحدث في شرق خان يونس من عدوان وحشي يدل على إفلاس حكومة اولمرت.
وطالب الحزب من الدول الشقيقة بالضغط على حكومة الاحتلال ومطالبتها بوقف الاعتداءات المستمرة واليومية على حياة المواطنين الأبرياء والتي يتعمد الاحتلال تدمير مصدر دخل المواطنين في تلك المناطق.
واعتبر الحزب بأنّ مناطق الفراحين وخزاعة وعبسان الجديدة أصبحت من المناطق المنكوبة والتي دمر الاحتلال فيها كل شيء. كما طالب الحزب من مراكز حقوق الإنسان والمنظمات الدولية بالعمل على رفع تقارير دولية بما حدث في تلك المناطق، وطالب الحزب كذلك بتبني هذه المناطق كونها من المناطق المدمرة. وشدد عماد عصفور القيادي في حزب الشعب على أنّ قوات الاحتلال تعمل على تهجير المواطنين القاطنين على خطوط التماس جراء تدمير أراضيهم وبيوتهم، كما وجّه التحية إلى المواطنين في تلك المناطق، على صمودهم، حيث أكد على أن الحزب سيعمل كل ما في وسعه لمساعدة الناس في تلك المناطق. وشدد عصفور على أن البنية الزراعية أصبحت الآن مدمرة بشكل كامل في تلك المناطق وطالب الجميع بالعمل على مساعدة الناس في تلك المناطق حيث أكد بان الجانب الإسرائيلي غير معني بأية عملية سياسية سلمية وبذلك يختلق الذرائع لزيادة توغلاته واعتداءاته.
من جانبه أشار بسام أبو إسماعيل مسؤول الحزب في عبسان الكبيرة إلى أنّ قوات الاحتلال قامت خلال الأيام القليلة الأخيرة بتدمير المحصولات الزراعية للمواطنين وبذلك العمل حرمت المزارعين في تلك المناطق من توفير مصدر رزق لهم وتحديدا في هذه الأيام نتيجة لموسم القمح الذي يعيش عليه أبناء شعبنا حيث أكد بأن قوات الاحتلال جرفت وحرقت جميع الأراضي هناك.
ومن جانبه أشار طلعت أبو عليان مسؤول الحزب شرق خان يونس إلى أنّ المنطقة الشرقية لمحافظة خان يونس تتعرض لعدوان همجي مستمر منذ فترة. وقال أبو عليّان إنّ "هذا العدوان سيفشل لأننا أصحاب قضية" ووجّه التحية إلى المواطنين في تلك المنطقة على صمودهم، وشدد على أن "التوجه الإسرائيلي الذي يعمل على ابتلاع الأراضي هناك هو توجّه فاشل وسيقوم المواطنين خلال الأيام القادمة بزراعة أراضيهم المدمرة من جديد للتأكيد على أننا أصحاب ارض وقضية".
الخميس 15/5/2008