المجتمع الحضاري



شعبنا العربي الفلسطيني وهو على أعتاب الاستقلال والسيادة الوطنية بحاجة ماسة لأن يكون مجتمعًا حضاريًا خاصة لأنه يواجه التحديات على جميع الأصعدة.

فعلى الصعيد الديمقراطي هناك حاجة لأن يحترم الواحد رأي الآخر المختلف وأن يعيش ويتصرف بصورة ديمقراطية بحيث يمارس الفرد جميع حرياته دون المس بالأخر -تنتهي حريته عندما تبدأ حرية الآخرين-، ولا تكون سلطة لأحد على الآخر بل تبقى سلطة الدولة الممثلة بسلطة القانون هي الفاصل.

 

وعلى الصعيد الاجتماعي على الجميع احترام الآخرين، بحيث لا يعتبر أي شخص نفسه أهم أو أفضل من الآخرين بل يجب عليه أن يكون متساويًا حتى لا يكون هناك أي شعور بالغبن أو التميز بين أفراد الشعب، وما يحق للواحد يحق للآخر.

 

أما على الصعيد الاقتصادي فيجب العمل قدر المستطاع لبناء الاقتصاد الفلسطيني المعتمد على نفسه أولاً، زراعيًا وصناعيًا ومهنيًا، من اجل النهوض به إلى الاستقلالية.

 

وعلى الصعيد السياسي فالشعب الفلسطيني بحاجة إلى راحة واستقرار في المرحلة الراهنة حتى يتمكن من تحقيق مطالبه وعلى رأسها إطلاق سراح المعتقلين. والحصول على المساعدات من الدول الداعمة وذلك لأن التوتر السياسي من شأنه هدم الإنجاز السياسي وهدم حلم الاستقلال التام.

 

وعلى شعبنا الفلسطيني ان يكون براغماتياً وعملياً بحيث يحسب نتيجة خطواته قبل ان يخطوها. ومن الخطأ تكبد فقدان ستمائة شهيد لأجل اختطاف جندي. أو تكبد الضربات المؤلمة نتيجة اطلاق صواريخ تحدث ضجة فقط.

* باقة الغربية

بقلم: كاظم ابراهيم مواسي
الأربعاء 14/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع