بوش يرى ان التحقيق مع اولمرت لن يعيق محادثات السلام



واشنطن- وكالات- جدد الرئيس الأمريكي جورج بوش دعمه لرئيس الحكومة ايهود اولمرت مؤكدا ان التحقيق الذي يتعرض له للاشتباه بتورطه في قضية فساد لن يعيق محادثات السلام.
وفي مقابلة مع صحافيين اسرائيليين في واشنطن عشية الرحلة التي سيقوم بها الى الشرق الاوسط رفض بوش التعليق على التحقيق مع اولمرت الا انه قال ان "علاقاتي مع رئيس الوزراء لم تكن الا ممتازة".
واكد بوش على ان "الرؤية باقامة دولة فلسطينية هي رؤية قوية ومهمة للغاية بالنسبة لوجود اسرائيل واعتقد ان امامنا فرصة للتوصل الى شيء ما" طبقا لنص للتصريحات نشرته صحيفة هآرتس على موقعها على الانترنت الثلاثاء.
واستأنف الفلسطينيون والاسرائيليون مفاوضات السلام رسميا في تشرين الثاني في مؤتمر انابوليس الذي استضافه بوش واعرب خلاله عن امله في التوقيع على اتفاق سلام شامل قبل انتهاء فترة رئاسته في كانون الثاني 2009.
وقال الرئيس الأمريكي: "هذه ليست خطة اولمرت. هذه خطة الحكومة. تسيبي ليفني تقود المفاوضات (...) وباراك يشارك فيها".
وتعتبر ليفني العضو البارز في حزب كاديما بزعامة اولمرت الخليفة المرجح لاولمرت في حال اجباره على التنحي اذا وجهت اليه تهم بتلقي اموال بشكل غير قانوني من مليونير أمريكي في التسعينيات عندما كان رئيسا لبلدية القدس ثم وزيرا للصناعة.
وداهمت الشرطة الاسرائيلية بلدية القدس أول أمس الاثنين بحثا عن وثائق تتعلق بالتحقيق الذي يعد واحدا من اربع تحقيقات تجري ضد رئيس الوزراء الذي تتزايد الدعوات لاستقالته. واظهر استطلاع نشرته الاثنين صحيفة يديعوت احرنوت الواسعة الانتشار ان 59 بالمائة من الاسرائيليين يرغبون في استقالة اولمرت فيما قال 60 بالمئة انهم لا يصدقون انكاره ارتكاب اي خطأ.
ولم تتعد نسبة الاسرائيليين الذي قالوا ان اولمرت هو افضل رئيس وزراء نسبة 10 بالمئة من بين 500 اسرائيلي اجري عليهم الاستطلاع وحصل زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو على اعلى تأييد بنسبة 37 بالمائة.
ونفى اولمرت (62 عاما) تهمة تلقيه رشوة الا انه اعترف بقبول مساهمات لحملته الانتخابية من رجل الاعمال الأمريكي اليهودي موريس تالانسكي وقال ان هذا الإسهامات لم تكن غير قانونية.
ومن المقرر ان يصل بوش الى اسرائيل ويلتقي اولمرت الاربعاء في بداية جولة تستغرق خمسة ايام في المنطقة يشارك خلالها في الاحتفالات بالذكرى الستين لقيام دولة اسرائيل كما سيزور السعودية ومصر. ورغم انه من المتوقع ان يناقش بوش عملية السلام مع اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الزيارة الا انه اكد انه "لا يحمل مطالب بل التشجيع" للطرفين.
وقال بوش: "انا لا اقوم بحملة للحصول على جائزة نوبل للسلام. ولكنني احاول ان اكون شخصا يستخدم نفوذ الولايات المتحدة لتحريك عملية السلام".
ولم تحرز محادثات السلام اي تقدم منذ اطلاقها قبل خمسة اشهر وشابها العدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة وتوسيع المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
كما لا تزال بين الجانبين خلافات عميقة حول قضايا الحل النهائي ومن بينها الحدود المستقبلية ووضع مدينة القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.
وفي نهاية المقابلة قال بوش في رد على سؤال حول ارثه في المنطقة وما اذا كان نادما على اي شيء قام به اثناء رئاسته قال بوش: "ربما كان من الافضل ان اخفف من لهجتي احيانا".
الا انه اكد انه غير قلق حول حكم التاريخ على رئاسته التي كانت الحرب في العراق الحدث الرئيسي فيها. واضاف: "قبل ان يكتشف شخص ذكي ما حدث داخل هذا المكتب البيضاوي سأكون قد رحلت. ولكن احدى الامور التي ستقال عني: لقد رأى التهديد وقام بتحرك حياله".

الأربعاء 14/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع