تشافيز يحذر من نوايا أمريكية بمهاجمة فنزويلا
كراكاس- وكالات- كرر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز القول أول أمس الأحد ان المعلومات في جهاز كومبيوتر التي تدعي وجود صلات بينه وبين الثورة الكولومبي غير صحيحة واتهم الانتربول بالاستعداد لتغطية التلاعب الأمريكي. واكد تشافيز في برنامجه الاسبوعي "الو بريزيدنتي": "يعد الانتربول الآن لمسرحية. لكن حكومة الولايات المتحدة هي التي تستخدم الانتربول وحكومة كولومبيا مع الأسف". وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ان اجهزة الاستخبارات الأمريكية أعربت "عن قناعتها" بصحة المعلومات التي ضبطت في جهاز الكومبيوتر المحمول الذي كان يستخدمه بول رييس المسؤول الثاني في القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) والذي قتله الجيش الكولومبي في الاراضي الاكوادورية في اذار الماضي. وتكشف هذه المعلومات عن صلات بين الرئيس تشافيز وبين فارك. وقد طلبت كولومبيا من المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) ان تجري تحقيقا حول صحة هذه المعلومات. وسيسلم الامين العام للانتربول رونالد نوبل نتائج تحقيقه الى بوغوتا الاسبوع المقبل كما ذكرت وول ستريت جورنال يوم الجمعة الماضي. وقال تشافيز ان قضية جهاز الكومبيوتر المحمول جزء من خطة الامبراطورية، اي الولايات المتحدة ضد فنزويلا وسيقول "الانتربول انه دقق في جهاز الكومبيوتر ولم يحصل اي تلاعب". واكد الرئيس الفنزويلي انه كما ابتكر الرئيس الأمريكي جورج بوش "مسألة اسلحة الدمار الشامل" في العراق "يقول الآن جهاز كومبيوتر اننا ندعم الارهاب واننا نقدم المال والاسلحة الى القوات المسلحة الثورية بحثا عن ذريعة للقضاء على تشافيز". واضافت الصحيفة الأمريكية ان "المعلومات في جهاز الكومبيوتر تؤكد ان اجتماعات قد عقدت بين قادة القوات المسلحة الثورية ومسؤولين فنزويليين منهم تشافيز شخصيا"!! وتزعم المعلومات ايضا كما ذكرت الصحيفة ان "فنزويلا قدمت اقتراحات لتسليح القوات المسلحة الثورية وعرضت عليها استخدام مرفأ فنزويلي لتسلم شحنات الاسلحة". وذكرت صحيفة ال بايس الاسبانية التي "تؤكد اطلاعها" على المعلومات الموجودة في جهاز الكومبيوتر ان "تشافيز حاول على ما يبدو تسليح القوات المسلحة الثورية عبر بيلاروسيا". وفجرت العملية الكولومبية التي قتل خلالها رييس ازمة خطرة بين كولومبيا من جهة والاكوادور وحليفتها فنزويلا، من الجهة الأخرى. وحرص تشافيز واوريبي والرئيس الاكوادوري اليساري رافاييل كوريا القريب من الرئيس الفنزويلي على خفض حدة التوتر خلال قمة في اذار في سان دومينغو. وسيعقد الرؤساء الثلاثة اجتماعا جديدا في 16 و17 ايار اثناء قمة بين الاتحاد الاوروبي وأمريكا اللاتينية والكاريبي في ليما. الا ان تشافيز قال الاحد انه ليس متأكدا من انه سيشارك في القمة.
الثلاثاء 13/5/2008 |