لا ندري ما ستؤول اليه الاوضاع في لبنان، هذا البلد الصغير الجميل، الرائع الكبير. فها هم عرب امريكا هناك يستنجدون بعرب امريكا في العالم العربي وبأمريكا نفسها مع غيرها من النظم الامبريالية مثل فرنسا، ضد ما اسمَوه الخطر الايراني، هذه الرجعيات ولتغطي على عمالتها لوّحت بالخطر الشيوعي السوفييتي في الماضي. فهي تخاف من كل الاخطار ما عدا الخطر الاسرائيلي والامريكي والبريطاني والفرنسي، هذه المواقف المنتنة الكريهة اكثر من فساء الظربان – وهي دويبة تدافع عن نفسها بفسائها-، في العراق وفي لبنان اختلقت لهم الامبريالية قضية السنّة والشيعة لتسهل على احتلالها واجرامها، وهكذا في افغانستان وهكذا في غزة، وكأن امريكا وقفت موقفا رائعا في القضية الفلسطينية قبل حماس. ووقفت موقفا يرفع الرأس في لبنان قبل حزب الله. من منا لا يرى الدنس الامريكي في لبنان وفلسطين والعراق والسودان والصومال وكوسوفو وافغانستان؟؟ قبل ايام تناقلت الانباء ان امريكا وبعض العواصم العربية لن تساعد في حل القضية اللبنانية طالما ظلت سوريا رئيسة لجامعة الدول العربية، وتدخلت هذه الامبريالية المجرمة لمنع انعقاد القمة العربية في دمشق، فشاركت بعض النظم بمستوى ادنى!! وكأن المشاركة بالمستوى الاعلى اكثر اهمية لنظم العمالة. ان احد اهداف امريكا في المنطقة ان تبقى اسرائيل حليفتها تصول وتجول حفاظا على مصالح الاستغلال والنهب والهيمنة الامبريالية بلا عوائق ولا منغصات للعدوان الاسرائيلي الامريكي، هذه هي الحجة فيما يتعلق بحماس وحزب الله وسوريا وايران والعراق، وهذا هو السبب في الموقف الاجرامي الامريكي، عدوان بلا خسائر، عدوان بلا مقاومة، ويبدو ان تلك الايام ولّت الى غير رجعة في العراق ولبنان وفلسطين، ولسان حال المحتلين يقول: ليت الزمان يعود يوما!! لسنا من اتباع الزحف الشيعي الايراني اذا قدم كما يدّعون، ولكن ماذا مع الزحف الامبريالي الاسرائيلي القائم!! وماذا مع زحف الرجعيات العربية على البطون امام الامبريالية الامريكية بصورة اكثر من المطلوب!! توجد رجعيات اخرى في العالم لكن ليس بهذه النذالة والحقارة، وهذه العمالة وهذا الجبن وهي المؤهلة للتربع على عرش مجلدات جينز في العمالة الخارقة. بلى، نحن ندري ما ستؤول اليه الاوضاع في لبنان وفي العراق وفي فلسطين فبالرغم من شلالات الدم وكلها بمسؤولية المحتلين المجرمين في امريكا واسرائيل سيكون الزحف الوطني الشعبي وبتصاعد اكثر لكنس الاحتلال وقاذوراته والموالين له، وهذه ليست خاتمة شعاراتية، هذه نتيجة بديهية وتجربة تاريخية. ان اممية ووطنية وانسانية هذا العصر هي مقاومة الزحف الاجرامي للاستدمار الامريكي.