* جنبلاط يدعو نصرالله لـ"احترام شعور بني معروف في الجبل * أرسلان: الدروز في لبنان يقفون إلى جانب المعارضة * وهّاب: طلب الوساطة مناورة وجميع عناصر المعارضة المشاركة في اشتباكات الجبل من أبناء المنطقة *
وتفشل امريكا ثانية في لبنان المقاومة!نكسة جديدة وفشل جديد يواجهه المشروع التآمري الامريكي لكسر شوكة المقاومة اللبنانية وتدجين لبنان في حظيرة خدمة استراتيجية الهيمنة الامريكية – الاسرائيلية في لبنان والمنطقة. في حزيران من العام الفين وستة لجأت ادارة عولمة ارهاب الدولة الامريكية برئاسة جورج دبليو بوش، الى استخدام وتفعيل مخفرها الاستراتيجي الامامي العدواني اسرائيل كبوز مدفع في شن حرب استراتيجية تدميرية على لبنان بهدف القضاء على المقاومة اللبنانية التي في مركزها حزب الله وبهدف خلق موازنة قوى في الداخل اللبناني ترجح كفة القوى الموالية لامريكا واسرائيل وتخلق مناخا مناسبا لدفع عجلة مشروع الهيمنة الاستراتيجية الامريكية في لبنان والمنطقة، وتهديد واضعاف سوريا وايران ودفع عجلة مشروع اقامة "الشرق الاوسط الكبير" المدجن امريكيا. ولم تجر الرياح كما تشتهي طائرات وسفن محور الشر الاسرائيلي – الامريكي وانتصرت المقاومة اللبنانية عسكريا في تمريغ انف الغزاة المعتدين في اوحال المستنقع اللبناني. فشل المشروع العدواني العسكري الامبريالي في تحقيق اهدافه العسكرية والسياسية المركزية، فشل عسكريا ولكنه لم يهزم تماما من الناحية السياسية، فقد اخذ محور الشر الامريكي – الاسرائيلي يراهن على القوى الموالية له سياسيا في تحقيق الاهداف التي فشلت جرائم الحرب الاسرائيلية بتحقيقها في حرب حزيران الفين وستة، راهنت على قوى الرابع عشر من آذار، قوى الموالاة السلطوية التي لبعض تياراتها وقادتها تاريخ اسود في الخيانة الوطنية وفي العلاقات التآمرية المشبوهة مع الاوساط الامبريالية والمخابراتية الامريكية والاسرائيلية. راهنت على قوى القطيع هذه المسنودة من القوى الامبريالية وخاصة الامريكية والفرنسية وبتواطؤ مفضوح من بعض الانظمة العربية الساجدة في المحراب الامبريالي الامريكي وتحت يافطة "الحريات الدمقراطية المزيفة" ووفق قرارات شرعية دولية لا تمت الى الشرعية بصلة ضرب وتصفية قوى المعارضة الوطنية من حزب الله الى امل الى حزب البعث والحزب الناصري والحزب القومي السوري والحزب الشيوعي اللبناني وذلك من خلال العودة الى تأجيج نيران "لبننة الصراع" او "عرقنة الصراع" أي ابراز واشعال الصراع وكأنه صراع طائفي بين السنّة والشيعة وذلك بهدف اخفاء جوهر الصراع السياسي الاساسي واخفاء الهوية السياسية الحقيقية لاطراف الصراع. فالصراع في لبنان كان ولا يزال صراعا بين القوى الموالية للمشروع الاستراتيجي الامريكي الذي يستهدف تدجين لبنان وبلدان المنطقة في حظيرة خدمة المصالح الامريكية – الاسرائيلية والذي تمثله قوى الموالاة، قوى الرابع عشر من آذار وبين القوى المناهضة والممانعة والمقاومة لهذا المشروع الاستعماري الجديد وتشمل هذه القوى الكثير من القوى الوطنية واليسارية الحريصة على المصالح الوطنية الحقيقية لشعب لبنان ووحدته ووحدة اراضيه. ما اشعل الفتيل المأساوي الاخير ان محور الشر الامريكي دفع خدامه من قوى الموالاة السلطوية الى الاستفزاز باتخاذ قرارين مدلولهما السياسي ضرب قوى المقاومة اللبنانية، وخاصة حزب الله كمقدمة لتجريد قوى المقاومة من السلاح وخلق توازن قوى جديد يسمح لقوى الموالاة واسيادهم الامريكان تدجين الوطن اللبناني على هواهم وبشكل يضرب المصالح الحقيقية للشعب اللبناني. ولكن قوة المقاومة قد حسمت الموقف تقريبا واعادت بعض المغامرين الى رشدهم والى التراجع عن القرارات الجائرة بخصوص شبكة اتصالات حزب الله واقالة عميد الامن في مطار بيروت رفيق شقير. ولهذا ليس من وليد الصدفة ان تسارع الذئاب من اوكارها في واشنطن وباريس بالنباح مهددة ومتهمة سوريا وايران وحزب الله بالمسؤولية وبان العقاب آت!! ما نأمله ان يكون اخماد انفاس رصاص الصراع المقدمة لانفراج حقيقي يقود الى تخطي الازمة والى مصالحة وطنية تحتضن حكومة وحدة وطنية ترضي الاصدقاء وتغيظ العدى. الاتحاد |
المعارضة اللبنانية: سيطرنا على معظم المراكز ومخازن الأسلحة التابعة لجنبلاط
حيفا – مكتب "الاتحاد" ووكالات الأنباء – قالت مصادر في المعارضة اللبنانية مساء أمس الأحد أن وقف إطلاق النار في جبل لبنان دخل حيز التنفيذ، وأن الجيش بدأ التمركز في عدة مناطق. وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بمناطق عدة في الجبل بين أنصار المعارضة ومسلحين من الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعّمه النائب وليد جنبلاط.
وكان جنبلاط قد فوّض رئيسَ الحزب الديمقراطي المعارض طلال إرسلان التفاوض باسمه مع قوى المعارضة لإنهاء الاشتباكات.
وطالب و جنبلاط نصرالله بالا يجعل الطائفة الدرزية تدفع ثمن "ثأر شخصي" عليه بعد احتدام المعارك في منطقة الجبل وعدم التقيد بوقف اطلاق النار.
وقال جنبلاط في حديث الى قناة "ال بي سي" التلفزيونية "اتوجه برسالة الى السيد حسن نصرالله اذا كان له ثأر شخصي في مكان ما ضد جنبلاط لا مشكلة الا اننا نتمنى ان نتساعد بناء على التفويض الذي اعطيته للامير طلال ارسلان لئلا يحصل اعتداء على بني معروف (الدروز) في الجبل".
ودعا الامين العام لحزب الله الى "ان يفصل بين بين شعوره الشخصي تجاهي وان يحترم شعور بني معروف في الجبل".
الا ان جنبلاط اتصل بعد دقائق من ادلائه بهذا الحديث بقناة "ال بي سي" ليوضح "كي لا يفهم كلامي على غير محمله" ان ما قصده بـ"الثأر الشخصي" هو "الخلاف السياسي" بين حزب الله والحزب الاشتراكي الذي يتزعمه.
* بيروت وطرابلس
وفي العاصمة بيروت قالت مصادر صحفية إنه لم يعد هناك أي تواجد لمسلحي أي من طرفي النزاع، وإن الجيش اللبناني وحده هو الذي يبسط سيطرته على كافة شوارع العاصمة، وإن الكثير من سكان العاصمة بدؤوا العودة إلى منازلهم.
وفي طرابلس فقد توصل كل من أنصار المعارضة والموالاة لهدنة، وعاد الهدوء يسيطر على أجواء المدينة بعد انتشار الجيش على مداخل المدينة.
* وساطة أرسلان
وكان جنبلاط فوّض رئيسَ الحزب الديمقراطي المعارض طلال أرسلان التفاوض باسمه مع قوى المعارضة لإنهاء الاشتباكات. وأعلن أرسلان أنه سيتصل بقائد الجيش ميشال سليمان، لوضع خطة لتسليم الجيش مراكز ومخازن الأسلحة التابعة للحزب التقدمي، مؤكدًا أن "الدروز في لبنان يقفون إلى جانب المعارضة التي تصدت ببسالة للدفاع عن لبنان في وجه العدوان الإسرائيلي".
بدوره نفى رئيس تيار التوحيد وئام وهاب أي مشاركة لعناصر "حزب الله" في الاشتباكات في الجبل، مؤكدا أن جميع عناصر المعارضة المشاركة في الاشتباكات هم من أبناء المنطقة، وقال إن قوى المعارضة تمكنت من السيطرة على معظم المراكز ومخازن الأسلحة التابعة للحزب التقدمي الإشتراكي، مؤكدا أن الأسلحة المستخدمة بالاشتباكات هي من الأسلحة الثقيلة.
ووصف وهاب طلب جنبلاط وساطة أرسلان بالمناورة.
التحرّك العربي محكوم لواشنطن: مشروع إدانة فاشل!
حيفا – مكتب "الاتحاد" ووكالات الأنباء – قالت الجامعة العربية يوم الاحد إنها ستوفد لجنة وزارية يرأسها الامين العام للجامعة عمرو موسى ورئيس وزراء قطر الى بيروت على الفور للتوسط بين الفرقاء اللبنانيين ووضع حد للازمة السياسية.
وقالت الجامعة في بيان إن وزراء الخارجية العرب دعوا في اجتماعهم الطارئ في القاهرة الجيش اللبناني الى تسهيل دخول اللجنة الى بيروت وتحركها خلال الزيارة.
ودعا الوزراء الطرفين الى اجراء محادثات مع اللجنة "لمناقشة الوضع الخطير". وقال مشاركون في الاجتماع ان "هناك اقتراحا بتوجه وفد وزاري عربي في اسرع وقت الى لبنان لكن لا تزال هناك خلافات حول تشكيلة الوفد ورئاسته".
* سوريا تعترض
واعترضت سوريا الاحد على مشروع قرار اعدته مصر وطرح على الاجتماع، حصل على تأييد عشر دول فقط وخصوصا بسبب فقرة تتضمن ادانة ضمنية لحزب الله اللبناني.
واكدت مصادر مشاركة في الاجتماع المغلق ان سوريا اعترضت خصوصا على ما ورد في المشروع من "ادانة لاستهداف المؤسسات الاعلامية (اللبنانية) بالتخريب والإحراق المتعمد" وكذلك على "رفض استخدام العنف المسلح لتحقيق اهداف سياسية خارج اطار الشرعية الدستورية".
وقالت المصادر ان سوريا ودول أخرى بينها قطر والجزائر واليمن، اعترضت على مشروع القرار الذي قدم باسم مصر والامارات والاردن والكويت والبحرين السعودية ولبنان، والذي يرحب "بتفويض الحكومة اللبنانية للجيش بالتعامل مع القرارين الخاصين بجهاز امن المطار وشبكة الاتصالات السلكية ووضعهما في عهدة الجيش وكذلك الترحيب بتفويض الحكومة للجيش بتولي الامن وتهدئة الاوضاع".
تل أبيب: ترقّب حذِر
* الاستخبارات العسكرية: ضربة جديدة للـ"المعتدلين" *
حيفا – مكتب "الاتحاد" ووكالات الأنباء – إعتبر وزير "الأمن" الإسرائيلي أيهود باراك أمس الاحد ان الوضع "خطير" في لبنان.
وقال باراك خلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة صباح أمس إن "سيطرة حزب الله (على غرب بيروت) تشكل تطورا خطيرا".
واضاف المصدر نفسه انه اتخذ قرار في ضوء ذلك بتخصيص الاجتماع المقبل للحكومة الامنية للوضع في لبنان.
وخلال اجتماع الحكومة الاسرائيلية اعتبر رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال عاموس يادلين ان "المعسكر المعتدل تعرض لضربة جديدة في بيروت" في مواجهة "حزب الله الذي كشف قوته العسكرية" وفق ما اورد مسؤول في رئاسة الوزراء.
من جهته صرح نائب وزير "الأمن" ماتان فيلناي ان اسرائيل تخشى ان تسيطر ايران على لبنان وقطاع غزة بواسطة حزب الله وحركة حماس.
وقال فيلناي للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "اخطر احتمال هو ان تسيطر ايران على قطاع غزة ولبنان" موضحا ان "الاثنين مرتبطان بواسطة تشكيلات تحركها ايران". الا ان فيلناي اكد ان اسرائيل "لن تتدخل لكنها ستتابع بدقة" ما يجري في لبنان.
واشنطن: تهديد لبوش
* خبراء: لا أفق لا لتسوية بدون حزب الله *
حيفا – مكتب "الاتحاد" ووكالات الأنباء – "الرئيس جورج بوش يواجه انهيار إحدى أهم أولوياته في المنطقة وهي استتباب الأمن بلبنان، في ضوء تجدد الاقتتال الذي يزج مجددا بالولايات المتحدة في حرب بالوكالة مع إيران وسوريا".
هذا ما قالته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أول أمس السبت.
وذكرت الصحيفة أن إدارة بوش أنفقت 1,3 مليار دولار على مدى العامين المنصرمين لدعم حكومة فؤاد السنيورة، منها 400 مليون لدعم القوات الأمنية. بيد أن حزب الله تمكن من كبح تلك المساعدات الأميركية.
وقال مسؤول سابق في المجلس الأمني الوطني الأمريكي: "من الواضح أن بوش أمام قضيتين: عليه أن يبرر عدم التقدم في عملية السلام، والأزمة اللبنانية التي قد تطيح بحكومة السنيورة".
ومن جانبه أشار المحلل أوغستوس ريتشارد نورتن إلى أن "الولايات المتحدة وضعت ثقلها لدعم الجانب الأضعف سياسيا وعسكريا من منطلق أن هذا الطرف قد يتغلب على الآخر، ولكن الأمور لا تجري كما تريد". وأضاف: "إذا ما كان في الأفق من حل، فلا بد أن يشمل تسوية مع المعارضة التي تضم حزب الله".
الأثنين 12/5/2008