أوباما يتقدم وكلينتون «ستروج له»: نريد بقاء إسرائيل هنا لـ600 عام



حصل المرشح الديموقراطي باراك أوباما امس، على دفع جديد في معركته للفوز بتسمية الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية، عندما اعلن «مندوب كبير» دعمه له وأعرب آخر عن اعتقاده بأنه سيفوز في السباق، في وقت توقع المرشح الاسود ومنافسته هيلاري كلينتون، ان تنتهي المواجهة بينهما خلال اسبوعين الى 6 اسابيع.
وقال عضو الكونغرس عن ولاية نيوجيرزي، دونالد باين، الذي كان من مؤيدي حصول هيلاري كلينتون على الرئاسة، انه «بعد تفكير عميق، توصلت الى نتيجة ان باراك اوباما هو الافضل لاحداث التغيير الذي تحتاجه وترغب به بلادنا بشدة.. لقد كان ذلك من اصعب القرارات التي اتخذتها في حياتي.. وقد استغرق مني التفكير فيه فترة طويلة».
من جهته، قال المتنافس الديموقراطي السابق، جون ادواردز، ان اوباما فاز بالفعل بمعركة الحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي، الا انه لم يعرب صراحه عن تأييده له. وأوضح «اعتقد ان (هيلاري كلينتون) دعمت موقفها من الترشح بشكل جيد الا ان المشكلة هي الارقام... وعلينا ان نفترض ان باراك هو المرشح لانه يسير في ذلك الاتجاه».
وقال ادواردز انه يعتقد ان امام اوباما «فرصة افضل» للتغلب على المرشح الجمهوري جون ماكين. وتابع «أعتقد ان الاميركيين يبحثون عن شخص يقاتل من اجلهم كل يوم.. واعتقد ان اوباما سيفعل ذلك من اجلهم»، مضيفا «لم اقل انني لن اصرح يوما ما بمن يجب في رأيي ان يكون هو المرشح، ولكن القيمة التي تعلق على دعمي للمرشح مبالغ فيها.. اوباما حقق نجاحا من دون دعمي».
وقد توقع فريقا حملتي المرشحين الديموقراطيين، ان تنتهي المواجهة بينهما خلال اسبوعين الى ستة اسابيع. وقال اوباما انه سيكون في امكانه ان يعتبر نفسه فائزا بصورة غير رسمية فور انتهاء الانتخابات التمهيدية في 20 ايار في اوريغون وفي كنتاكي اذا حصل على الغالبية المطلقة من مندوبي الحزب بعد هذه الانتخابات. فيما اعلن مدير حملة كلينتون، تيري ماكوليف، انه يتوقع اعلان فوز مرشح بحلول منتصف حزيران.
وأكد ماكوليف انه اذا لم تفز كلينتون بالتسمية، فإنها «ستدعم منافسها وتروج له». لكنه رفض انسحاب السيدة الاولى سابقا، من السباق حاليا، قائلا «بإمكانها الفوز في الولايات التي نحتاج للفوز فيها في الانتخابات العامة، وإلى أن يكون لدينا مرشح حصل على العدد المطلوب من المندوبين، لماذا عليها الانسحاب؟».
وكانت كلينتون التي تقوم بجولة في ولاية فيرجينيا الغربية حيث تنظم انتخابات تمهيدية الثلاثاء المقبل، قالت انها تعرضت مرات عديدة الى ضغوط كبيرة من أجل الانسحاب. وأضافت في مدينة شارلستون «قد تكون حسابات المندوبين معقدة.. لكن الحسابات الانتخابية سهلة»، مشيرة إلى أنها فازت أكثر من أوباما في ولايات كانت متأرجحة مثل أوهايو وبنسلفانيا ونيوجيرزي وتكساس.
في غضون ذلك، شدد المرشحون الثلاثة الى الانتخابات على روابطهم بإسرائيل ووعدوا بالوقوف الى جانبها. وقال اوباما «اكثر ما احبه في اسرائيل هو انها ديموقراطية صلبة.. وبالتالي، من المهم توجيه رسالة عبر العالم مفادها اننا سنقف الى جانب اسرائيل. نريد ان تبقى هنا ليس فقط لمدة 60 عاما انما 600 عام. وستجد فيّ حليفا ثابتا عندما أصبح رئيسا للولايات المتحدة».
وحيت منافسته من جهتها الاسرائيليين الذين بنوا «ديموقراطية قوية». واعتبرت ان اسرائيل والولايات المتحدة «توحدهما القيم المشتركة وروابط الصداقة القوية»، فيما قال المرشح الجمهوري جون ماكين «يجب الا يشكك احد، رغم استمرار التحديات مستمرة، بأن اسرائيل ستبقى وتزدهر. ستكون هناك دائما دولة اسرائيل، وسيكون هناك رابط حيوي بين شعبينا».
(ا ب، ا ف ب، رويترز، يو بي آي)
السبت 10/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع