الوجوم يسيطر على بيروت بعد توقف الاشتباكات
الجيش يدخل الطريق الجديدة بعد تجنيبها المعركةوفي اليوم الثالث عاشت أحياء بيروت وشوارعها حالة من الوجوم بعدما تمكنت المعارضة من السيطرة على المدينة، وسط إطلاق نار متقطع واشتباكات متفرقة، في حين تسلم الجيش عددا من المراكز والأحياء وبينها منطقة الطريق الجديدة التي أمكن تجنيبها معركة ساخنة. وكان الأهالي في الطريق الجديدة أخلوا منازلهم صباحا في محاولة لتحييد المنطقة عن الصراع القائم ودخل إليها الجيش اللبناني وتمركز عند كل مداخل المنطقة من المدينة الرياضية لغاية الكولا. وفيما بقيت طريق المطار مقفلة علقت شركة طيران الشرق الأوسط جميع رحلاتها من بيروت واليها حتى ظهر اليوم السبت. كما علقت شركة الخطوط الجوية الأردنية رحلاتها الى بيروت وأوضحت أنها أبقت الباب مفتوحا لاستئناف الرحلات في حال زوال الحواجز والأسباب التي تعيق وصول المسافرين ومغادرتهم. وفيما فتحت الطريق الدولية الى الجنوب بقيت مقطوعة في منطقة الجناح السان سيمون، واضطر المواطنون الى سلوك طرق فرعية للدخول والخروج من بيروت. وكانت قد أحرقت الإطارات ومستوعبات النفايات في منطقة عين المريسة وفي محيط فندق فينيسيا وسمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف في الدنا. وشهد مرفأ بيروت انتشاراً أمنياً لافتاً لعناصر من أفواج المغاوير والمجوقل واتخذت إجراءات أمنية مشددة على طول الخط الممتد من جريدة «النهار» مرورا بالبيت المركزي الكتائبي في الصيفي وصولا الى مرفأ بيروت. وفي كورنيش المزرعة، كثف الجيش اللبناني من انتشاره وقطع الطريق باتجاه العابرين باستثناء الآليات العسكرية والملالات التابعة للجيش اللبناني، ولم يسجل إطلاق نار فيها، وكان سُمع صوت إطلاق نار من المناطق المجاورة بعد تشييع أحد أفراد شرطة مجلس النواب الذي سقط ضحية الاشتباكات ويُدعى محمد طه، وعلى مقربة منها. وفي كليمنصو، تمركزت القوى الأمنية بشكل مكثف، وسمع إطلاق دوي رصاص كثيف من المناطق المجاورة لهذه المنطقة، كما برز انتشار مسلحين ملثمين يتجوّلون بالقرب من هذه المنطقة ويعمدون في بعض الأحيان الى التدقيق في هويات المارّة. وأحصى الصليب الاحمر الدولي سقوط 13 قتيلا على الأقل وإصابة أكثر من 45 جريحاً في الأحداث التي شهدتها العاصمة.
السبت 10/5/2008 |