الخميس -8 أيار- ومع احتفالهم الستين بنكبتنا- ودعنا الدكتور القاص ابن غزة وابن فلسطين زكي العيلة .
نبذة عن حياته ومؤلفاته :
الـميـــلاد: غـزة ـ فلسطين 1950/9/1 .
البلدة الأصـلية : ( يبنا ) قضاء الرملة ـ فلسطين .
الدراســـــة :
1- ماجستير أدب ونقد ـ جامعة عين شمس ـ 2001 .
2-الدكتوراه: (الذات، و الآخر الإسرائيلي في روايات الأرض المحتلة بعد عام 1967م)، معهد البحوث والدراسات العربية، القاهرة.
ـ عضو مؤسس لاتحاد كُتاب فلسطين منذ عام 1976، وعضو الهيئة الادارية لأكثر من دورة انتخابية .
ـ مسؤول النشاطات في اتحاد كُتاب فلسطين منذ 1995 ـ 1999 .
ـ أمين النشر في الاتحاد العام للكُتاب الفلسطينيين ومدير تحرير مجلة الكلمة ـ رام الله ، منذ عام 1999 .
ـ عضو مجلس أمناء جمعية الملتقى الفكري ـ القدس منذ عام 1984 .
ـ عضو المجلس الأعلى للفولكلوريين ـ رام الله منذ 1994 .
- محاضر جامعي غير متفرغ .
ـ تُرجمت العديد من قصص الكاتب إلى الفرنسية والإنجليزية والروسية و الأسبانية .
ـ دُرست قصص له ضمن مساقات بعض الجامعات الفلسطينية منها :
* قصة ( حيطان من دم ) متطلب لغة عربية ـ جامعة بير زيت ـ
* قصة ( كلهم أبنائـي ) متطلب لغة عربية ـ جامعة بير زيت ـ
* قصة ( اللوز لا يتأخر عن ميعاده ) متطلب لغة عربية ـجامعة الأزهر ـ غزة .
* قصة (حكاية الريح الحمراء) مترجمة للإنجليزية - قسم الدراسات العليا - جامعة الأزهر - غزة.
* قصة (حيطان من دم) متطلب لغة عربية - الجامعة العربية الأمريكية - جنين.
جائزتان :
ــ الحصول على جائزة القصة القصيرة من جامعة بيت لحم 1977 . والجائزة الأولى من اتحاد الكُتاب الفلسطينيين 1989 .
صـــدر للـكـاتب :
1 . العطش ـ مجموعة قصصية ـ دار الكاتب ، القدس ، 1978 .
2 . الجبل لايأتي ـ مجموعة قصصية ـ دار الكاتب ، القدس ، 1980 .
3 . تراث البحر الفلسطيني ـ دراسة ـ دار الرواد ، القدس ، 1982 .
4 . حيطان من دم ـ مجموعة قصصية ـ اتحاد الكتاب ، القدس ، 1989 .
5 . زمـن الغيـاب ـ قصة ـ اتحاد الكتاب ـ القدس ، 1998 .
6 .بحر رمادي غويط ـ مجموعة قصصية ـ اتحاد الكتاب، القدس ، 2000 .
7 . المرأة في الرواية الفلسطينية ـ دراسة ـ أوغاريت للنشر ـ رام الله ، 2003 .
8. في ضفاف السرد ، دراسات في القصة و الرواية، منشورات الماجد، رام الله، 2006
.
تحـــت الطـــبع :
- ذاكـرة مـكان ـ مشـاهدات ـ بالاشتراك مع غريب عسقلاني .
- مكاتيب للضوء ـ نصـوص .
- القبض على محمد الدرة - مجموعة
معرفتي به قصيرة وعميقة :
عدت الدكتور القاص المعروف زكي العيلة في أثناء صراعه مع المرض اللئيم ....سافرت إلى مشفى إيخيلوف في تل أبيب يوم 23 آب 2007 بعد أيام من وصوله بإذن خاص ، ولم أستطع مقابلة الدكتور المشرف للاطمئنان عليه ولسماع نتائج الفحص للعينة التي أخذوها للفحص المخبري ، فقد وعد يومها أن نقابله في اليوم التالي .طلبت من أخيه المرافق له أن يتصل بي في أي وقت ، لعلي أستطيع خدمة حبيبنا وكاتبنا الرائع .
ما أروعك يا زكي ، فلا عليك بأس يا أخي !
تحادثنا في الأدب وفي الدكتوراة وعن الأصدقاء الذين قابلهم في مصر .
تحادثنا عن مآل شعبنا ومعاناته ....
تحادثنا طويلاً ، ولولا أن زوجي كانت تنتظر حضوري بسبب افتقادها مفتاح المنزل لبقيت الليلة هذه سهران معه . قال لي : يا فاروق حافظوا على مفاتيح منازلكم ، فأنتم خميرة هذا الوطن الساهرون عليه .
قال لي : إنهم في رام الله يعدون لندوة ثقافية حول كتابه عن " شخصية الإسرائيلي في القصة الفلسطينية " ، وسألني : هل تستطيع المشاركة ؟ أم أنهم يعرقلون وصولكم ، وأنتم على مسافة قريبة ؟!
قلت له : سأسافر بعد غد إلى تركيا ، وسأسأل عنك أول رجوعي ، وسأزورك إذا مكثت في المشفى -لا سمح الله -، ولكني أرجو أن أزورك في غزة رغم الحصار الاحتلالي ....
وزرته ثانية ، وأظهر لي من كرم الخلق وعزة النفس ما وقفت أمامه بلا فعل ، وحضرت ممرضة لتقول له : إن ما تطلبه- يا زكي -من طعام يريح معدتك عليك أن تأتي أنت به وعلى حسابك .
قلت للممرضة : ولكنه في المشفى ، ومن المفروض أن تقدموا له أنتم ، لا أن يبحث هو وذووه عن مطلوبه .
وهنا ثارت ثائرتها ، وكانت امرأة قميئة لا ترتاح لها العين ، فكيف بصورتها وهي تصرخ ، ولسان حالها : أنتم عرب ، وكان نفورها لا يحتاج إلى ترجمة .
ومن أجل زكي سكتّ ، وكثيرًا ما نسكت !!
طلب زكي كتبي الأخيرة ، كما أحضر لي أخوه الذي كان يرافقه بعض نتاجه . ولا زلت أذكر جملته : " أنت أخي الأكبر " !
اتصل زكي ببعض الدكاترة في غزة ، منهم الدكتور محمد البوجي ، والدكتور نبيل أبو علي فتهاتفنا طويلاً ، وكان الحديث عن أدبنا المحلي ، وكيف أنهم في المؤسسات الأكاديمية في القطاع يولونه الاهتمام البالغ .
صباح يوم وفاته عزيت أهلي في غزة ، واعتذرت لهم عن عدم استطاعتنا أن نشارك في الجنازة في التاسع من نيسان ، فقد ذوى حبيبنا في عز الربيع زهرة أدبية يانعة .
للاستزادة ولقراءة بعض قصص الكاتب ومقالاته :
- موقع الكاتب : http://www.zakiaila.net/
د . فاروق مواسي
السبت 10/5/2008