في قريَة ِ "عربِ النعيم"
معدومٌ كلُّ شيئ
لا ماءَ
ولا كهرباءْ ،
عِدَّة ُ بيوتٍ مبعثرةٍ
هُنا وهُناكْ ،
بيوتٍ
تتوسطها عَرَبَة ٌ
غادرَ صاحبُها
على جرّارِهِ " الفرجسون "
إلى القريةِ المجاورةِ
لقضاءِ حاجَتِهِ
تاركا ً تحتَ شجرة ِ سِنديان
جوادَهُ الأدهَمْ
ودجاجات ٍ عِدَّة ْ
يلتقطنَ ما تسنى لهنَّ
من حبّات القمح ،
كلُّ هذا وأمُّ سليم
مشغولة ٌ في زاوية ِ البيتْ
تخبزُ على الصاجْ
الرغيفَ تلوَ الرغيفْ .
في "عربِ النعيم"
يلعبُ الأطفالُ حُفاة ً
بكُرَة ٍ صنعوها من القماش ِ العتيقْ –
لا صوتَ يعلو صوتهُمْ
سوى صهيل ِ الجوادِ أحيانا ً
وصوتِ الجرّار ِ العائدِ
من القريةِ المُجاورة ِ
الى مقرِّهِ
في تلكَ القريةِ المسمّاة
" غير ِ المُعترفِ بها " .
المغار
كمال ابراهيم
الجمعة 9/5/2008