(1)
حينَ ابتلعَ ضبابُ الدربِ
.. وجهكَ ..
أدركتُ كـُنْهَ
موتِ الأشجارِ
.. واقفة ..
(2)
حينَ بيديكَ
أجنـَّة َ الشّوقِ
قتلتَ
ما صلبْتَ الحنينَ
على خشبة ِ الذاكرة
المتخمة بِكَ
ما هزمتَ جيوشَ الكرَى
إنـَّما:
.... شُبِّهَ لكَ ...
(3)
كنبتة أقحوان
أمدُّ جذوري
في تربة ِ شجرة ٍ
.. وارفة ..
(4)
على قارعة ِ حُلم
غفوتُ
وفي الحُلم
كنتَ لي
..هُويَّة..
(5)
السنونوّة
الــ ارسلتـُها
لتعششَ لديكَ
تـُراهَا وَشَتْ
باخضرار ِ حُلمي
إليكَ..!؟
(6)
كيفَ صِرْتَ
للشمعةِ الذُبالة
بعدما اعتادتِ
-الظلام-
(7)
أمدُّ يدي في البحر
أنتشلُ حلمًا يُشبهُني
كأنّهُ .. كأنّني
دائرتَيْن ِ متطابقتَيْن
(8)
كما تجمعُ الدجاجةُ
صغارَهَا
تجمعُ شظايَا الحُلم
الذي
ازْدَحَمَ بكَ
(9)
إلى أينَ يحملني
جنونُ الموج
بعدما
عافتْ حَرَاشِفي
الإرتطامَ
بجدران ِ القهر
؟!؟
(10)
لا أصفاد
ستلجمُ بعدَ الآنَ
جنونَ سنونوّة
عافـَتْ قضبانَ المنفى
وإلى الأفق
الآن
الآنَ
تنطلق
(11)
كيف
لا أكونُ زنبقة
وأنتَ
.. الوادي ..
(12)
يا ريحَ الشّمال ِ
استيقظِي..
لتـُوقِظِي..
حبيبي الذي إليهِ اشتياقي
هُبّي على وجنتيهِ
ذاكَ الـ اسمُهُ مِسْكٌ
إحكي لهُ .. أنـَّهُ
بينَ الكواكبِ كالشّمسِ
إحكي لهُ كم أنا به مُهتمَّة ٌ
مُتــَّهمَة ٌ ..
بفرطِ توقِي لاشتعاله
هو النّارُ العصيّة ُ على اللمس ِ
الكروانُ المنذورُ للنزفِ..
يا ريحَ الشمال ِ هُبّي
هاتي مَنْ شغلَ هَمْسِي
ما بينَ وَهْم ِالماضي
وَهَمِّ الأمْس ِ ..
هاتِي الذي إليهِ احتراقِي
ليُبعثرَ أحلامَ مَنْ
سقطوا كالملح ِفي بحري..
وكطفل ٍ يعشقُ عزفَ الأمومَة
أهدهدُهُ ..
بالفقدِ لا أهدّدُهُ
فقدْ شاءَ البينُ لنا
- شئنا أم أبينا -
أن يكونَ هوَ ..أنا..
والشوقُ بيننا
يشتعِلُ يشتعِلُ
ولا ينتهي ..!
ريتا عودة
الجمعة 9/5/2008