نظّم الحزب الشيوعي والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة في قاعة "المؤتمر" في حيفا ضمن نشاطات الديوان أمسية بمناسبة مرور 50 عاما على المظاهرات الأحتجاجية الدامية في الأول من أيار 58.
إذ افتتح الأمسية الدكتور أنور جمّال حيث رحّب بالحضور واستعرض نشاطات الحزب القريبة وأكد على أهمية نضال الحزب لحقوق العمال.
حضر الأمسية العشرات من رفاق ونشطاء الحزب الشيوعي والجبهة. وتحدث في الأمسية القائد العمالي بنيامين غونين والقائد النقابي عودة الأشهب والقائد النقابي جهاد عقل حيث ركّز المتحدثون على أهمية نضال الحزب الشيوعي في فترة الحكم العسكري بعد قيام الدولة ونكبة عام 48 وفي المطالبة بحقوق العمال والمظاهرات التي أقيمت خلال نضالها الطويل وبلغت أوجها في أيار عام 1958 في الناصرة (حيث كانت الدولة تحتفل 10 سنوات على قيامها) كما فصّلها النقابي عقل" في تاريخ 12\4\1958 صدر بيان عن "لجنة أول أيار لعمال الناصرة والقضاء " تحت عنوان: "ليجعل عمالنا وفلاحونا وأبناء شعبنا من اول ايار، يوم وحدة ونضال في الدفاع عن حقوقهم القومية واليومية المسلوبة.
رغم قيام أجهزة السلطة المتمثلة بالحكم العسكري وغيره بالتحريض الأرعن على اللجنة وعلى المظاهرة. ونجد في البيان نفسه دعوة علنية وصادقة الى جميع الأطر النقابية للمشاركة.
وجاء في نفس السياق تأكيد على ان نضال العمال العرب هو نضال أممي من خلال التأكيد على دعم القوى الدمقراطية اليهودية للمظاهرة واللجنة والمشاركة الواسعة فيها".أما النقابي الأشهب فتحدث عن كيفية انضمامه للحزب الشيوعي وللحركة العمالية والمشاركة في نضالاتها من اضرابات ومظاهرات في سنوات الأربعين .واستعرض النقابي غونين مظاهرة الأول من أيار 58 خاصة دور المرأة في المشاركة في النضال بعد اعتقال عدد كبير من الرجال منهن آرنة خميس والنضال المشترك في الحزب الشيوعي العربي-اليهودي.
من رزق ساحوري
الخميس 8/5/2008