بن إليعزر أبو الغيط



أعترف بأن حبّي العذري للوزير من طرف واحد، وأعترف بأنني لا أذكر بدايته، لأنها تعود الى عشرات السنين السابقة وأذكر أن هذا الحب وصل قمّته او كاد في حرب لبنان الأولى سنة 82، والحقيقة أن هذا الحبّ الطرفيّ والعذريّ لم يتتابع بتصاعد دائم وإنما كانت مساراته ذات صعود وذات هبوط، وقد وصلت قمة هذا الهبوط عندما دعوته لأحد أفراح عائلتنا وطلبت يومها من بعض أعضاء الكنيست العرب وغير العرب التوسط ليحضر فرحنا الذي يتنوّر بحضوره، فاعتذر عن الحضور لأسباب أمنيّة وقوميّة. انا من طرفي وحفاظًا على حبي له قبلت الاعتذار رغم معارضة أغلب أفراد عائلتي من الذكور والإناث، وكاد أحد الأنسباء أن يفرط الفرح بحجة أنهم – أي الأنسباء- وُعدوا بحضور الوزير حفل الزفاف، والجاهة شاهدة على ذلك.
لا أعرف، أيضًا، مصدر الكثافة الزائدة لهذا الحب وإنما أعرف سببها، فهو من الوزراء القبضايات، وتركيبة جسمه، خصوصًا التحتية، توحي بأنه كان رياضيًا من الدرجة الأولى في مجال المصارعة الحرة، ويُقال بأن هذه الخصوصية كانت السبب الرئيسي في اختياره وزيرا للبنية التحتية، ويعتبر وزيرنا العزيز المحرك الأساسي لمجلس الأمن الوزاري المصغّر في حكومة القيادات الذكرية والأنثوية، ومن أوّل المتصدين لكل من يحاول الاعتداء على صهيونيّة الهواء في المناطق المحلية والعالمية، لا بل وفي الفضاء الخارجي، وردّه على الإيرانيين الأوغاد كان واضحًا، واثقًا، ملتزما وبدون لفّ ودوران: "سنقوم بتدمير إيران من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب ولن تقوم قائمة للأمة الإيرانية وشعبها المعادي للحضارات الصهيونية والغربية والأمريكية ولن يبقى شجر فوق البشر ولا بشر فوق التراب والحجر"، وقد زادت كثافة حبي له في الفترة الأخيرة عندما صرح كوزير للبنية التحتية بأنه سيعمل جاهدًا لربط عرب هذه البلاد بشبكة المجاري لأنه أفضل الرابطين، وقيل، المرابطين.
وقام بالاتصال مع الحكومات العربية عن طريق بعض المفكرين المرابطين فيها للعمل على ربطهم بشبكة المجاري الصهيونية حفاظًا على صحتهم النفسية والجسمية خصوصا وأن الوزير القبضاي مفهوم عن هذا الرباط ووزيرنا من شلة الوزراء الحربيين الخبيرين بالتدمير وأصولهم ولا يعاني من عقدة النقص في هذا المجال ويقوم بتدمير ما يلزم تدميره وما لا يلزم باعتزاز وكبرياء، ويوزع ومن معه التوابيت و"الزِهبات" على عائلات الأموات تيمنًا بالتقوى ومخافة الله.
توحيد أغلب الجيوش العربية تحت قيادة الجيش الإسرائيلي ونقل القيادة المركزية لإمارة قطر الديمقراطية جدًا جدًا ورفع الراية المشهورة "لا راية فوق راية السلام"، ومن ثم تعيير الوزير بن إليعزر قائدًا لهذه الوحدة بعد تغيير اسمه إلى بن إليعزر أبو الغيط آل قحطان.

مفلح طبعوني
الأربعاء 7/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع