الشعب الفلسطيني يحيي ذكرى نكبته بالمهرجانات والمسيرات
غدًا الخميس: مسيرة العودة إلى صفورية



* لجنة متابعة قضايا التعليم العربي تدعو إلى إحياء الذكرى الستين للنكبة في المدارس العربية *

الناصرة- لمراسلنا- تنطلق غدًا الخميس، في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر مسيرة العودة، إلى أراضي قرية صفورية المهجرة.

لا سلام بدون حق العودة!

يستعد المهجّرون من اللاجئين قسرا داخل حدود وطنهم ومعهم شعبهم وانصار حق العودة للاجئين الفلسطينيين من العرب واليهود للمشاركة غدا في مسيرة العودة الحادية عشرة الى قرية صفورية المهجرة لاداء القسَم الوطني بمواصلة النضال العادل المتمسك بحق العودة الشرعي والانساني والاخلاقي وحتى تجسيد هذا الحق الوطني المقدس. وليس من وليد الصدفة ان يتزامن موعد مسيرة العودة مع احتفال اسرائيل بالذكرى السنوية الـ 60 لقيامها، ذكرى انفجار جرح النكبة وتشريد الشعب العربي الفلسطيني الى مختلف مواطن اللجوء القسري خارج حدود وطنه.
فمناسبة ذكرى قيام واستقلال اسرائيل ليس عيد الافراح والليالي الملاح بالنسبة للاقلية القومية العربية الفلسطينية، بل ذكرى مأتم جنائزي مشؤوم خلّفتها اكبر مؤامرة مأساوية استعمارية صهيونية وبتواطؤ الرجعية العربية، وكان من نتائجها ممارسة التطهير العرقي بطرد الشعب العربي الفلسطيني من وطنه وحرمانه من حقه الوطني والشرعي بتقرير مصيره في اطار دولة سيادية مستقلة. فالاستقلال الاسرائيلي ليس استقلالا ما دام جرح النكبة ينزف دما ويغتصب المحتل الاسرائيلي حقه الوطني بالدولة السيادية وعاصمتها القدس الشرقية وضمان حق العودة للاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 194.
ما يتسرب من طاولة المفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية بعد جولة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الاخيرة، بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة اسرائيل ايهود اولمرت، بين سلام فياض وايهود براك، بين احمد قريع وتسيبي ليفني، ما يتسرب من انباء يشير الى ان المحتل الاسرائيلي يتمترس في موقفه الرفضي ضد حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتمسكه بضم القدس الشرقية المحتلة الى القدس الغربية تحت السيادة الاقليمية – السياسية الاسرائيلية!!
ان التنكّر لحق العودة، لحق حوالي خمسة ملايين لاجئ ولاجئة لا يعني من حيث المدلول السياسي سوى التنكر للتسوية السلمية مع الشعب العربي الفلسطيني، ومعاداة هذه التسوية وابقاء جرح النكبة الفلسطينية ينزف دما منذرا بانفجارات كارثية على ساحة الصراع. فبدون ايجاد الحل الدائم والعادل للاجئين الفلسطينيين من خلال تجسيد حق العودة وفقا لقرارات الشرعية الدولية فانه لا يمكن توفير وضمان السلام والامن والاستقرار في المنطقة. فانجاز التسوية السياسية العادلة نسبيا على اساس قيام الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران السبعة والستين وعاصمتها القدس الشرقية وضمان حق العودة يخدم المصالح الحقيقية لكلا الشعبين، الفلسطيني والاسرائيلي.
ومعطيات الواقع المأساوي تؤكد ان ستين سنة مرت على النكبة ولكن رغم معاناة لاجئي مخيمات الشتات وضحايا الاحتلال الاسرائيلي في الضفة والقطاع ومآسي ضحايا سياسة القهر القومي العنصرية داخل اسرائيل، رغم الثمن الباهظ الذي يدفعه الشعب الفلسطيني من دماء عشرات الوف شهدائه وجرحاه والالوف المؤلفة من معتقليه اسرى الحرية في غياهب سجون الاحتلال الاسرائيلي، رغم جروح المعاناة التي لا تعد ولا تحصى، فان الشعب الفلسطيني لم يحنِ هامته الكفاحية ولم يتخلّ عن ثوابت حقوقه الوطنية، حقه في الدولة والقدس والعودة.
وحق العودة الذي لا يسري عليه قانون التقادم الزمني تحتضنه الاجيال الفلسطينية جيلا بعد جيل، والمهجرون من اللاجئين في الوطن ابناء القرى المهدومة والمنكوبة ظلما وعدوانا باقون على عهدهم الكفاحي في المعركة لتجسيد حق العودة. وغدا الخميس سيتوجه ابناء القرى المهجرون من معلول وام الزينات والبروة وكويكات وسحماتا ومسحة وغيرها الى قراهم المنكوبة للتماهي مع حق تاريخي لن ينتسى ولاداء قسم العودة، وبعدها في صفورية الملتقى لمسيرة العودة.

(الاتحاد)

وتنطلق المسيرة من مفترق عيلوط الواقع على شارع صفورية شفاعمرو وليس مدخل مدينة الناصرة الغربي مقابل محطة وقود مشارف، كما تم الإعلان سابقًا.
وأهابت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، بجماهير شعبنا المشاركة الفعالة والغفيرة في فعاليات إحياء ذكرى النكبة ومسيرة العودة، تأكيداً على حق اللاجئين والمهجرين بالعودة إلى قراهم ومدنهم.
 وأكدت الجمعية "اننا وفي اليوم الذي تحي به إسرائيل يوم استقلالها، نحي الذكرى الستين لنكبة شعبنا الفلسطيني، تجسيدًا للقسم والعهد الذي قطعناه على أنفسنا بالعودة، ورفض كل البدائل من التوطين والتعويض، فلا بديل عن العودة ولا عودة عن حق العودة".
هذا وستتوجه المسيرة إلى أراضي منطقة القسطل في صفورية المهجرة، حيث تختتم بمهرجان خطابي وبرنامج وطني فني ملتزم، تحت شعارات "نعم لعودة اللاجئين والمهجرين إلى ديارهم"، و"لا لمؤامرات التوطين"، و"حق العودة لا يتقادم وغير قابل للتصرف"، و"لا سلام حقيقي بدون عودة كل اللاجئين والمهجرين الى ديارهم"، و"يوم استقلالهم يوم نكبتنا"، و"لا بديل عن حق العودة".

 

أبو صالح يدعو إلى إحياء الذكرى الستين للنكبة في المدارس العربية

الناصرة- لمراسلنا- عمّم رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، المربي نبيه أبو صالح، رسالةً على رؤساء السلطات المحلية العربي، ومديري أقسام التربية والتعليم فيها، وبواسطتهم لمديري المدارس وأعضاء الهيئات التدريسية، دعاهم فيها لإحياء الذكرى الستين لنكبة العشب العربي الفلسطيني، وذلك استنادًا إلى قرارات ومواقف لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل.
ودعا أبو صالح إلى "تنظيم فعاليات تثقيفية في مدارسكم ومناقشة الموضوع مع الطلاب، والانخراط في الفعاليات القطرية والمحلية التي تنظم على شرف هذه الذكرى"، ومناشدًا المسؤولين والمربين بـ"أخذ دوركم التربوي وتناول الموضوع مع طلابنا ومناقشته بشكل عميق وإفساح المجال أمامهم للتعبير عن آرائهم ومواقفهم ومشاعرهم".
يذكر أن لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، وفور الإعلان عن برامج وزارة التربية والتعليم (في أيلول 2007) فيما يخصّ "احتفالات الاستقلال"، كانت بعثت رسالة إلى الوزيرة يولي تمير أكدت فيها رفضها لفرض توقيع الطلاب العرب على "وثيقة الاستقلال".

 

الشعب الفلسطيني يحيي ذكرى نكبته بالمهرجانات والمسيرات

*السلطة الفلسطينية تعتبر يوم 15 أيار يوما وطنيا شاملا تعطل فيه المؤسسات الحكومية أعمالها احتجاجا على النكبة*

حيفا- مكتب "الاتحاد"- بدأ أبناء الشعب الفلسطيني فعاليات احياء الذكرى الستين ليوم النكبة الذي يصادف الخامس عشر من ايار الجاري مع مهرجانات ثقافية ورياضية متنوعة تحت شعار "حق الفلسطينيين بالعودة".
وتبلغ هذه الفعاليات ذروتها في الخامس عشر من الشهر الحالي اذ اعتبرت السلطة الفلسطينية هذا اليوم يوما وطنيا شاملا تعطل فيه المؤسسات الحكومية بعد الساعة الحادية عشرة ظهرا.
وسيتم غدًا الخميس تنظيم مهرجان مركزي في بيت لحم في الضفة الغربية يتم خلاله افتتاح مجسم لبوابة ترمز الى بوابة عودة اللاجئين الى قراهم اضافة الى تدشين لمفتاح العودة الذي يبلغ طوله عشرة امتار.
ويقام الخميس المقبل في الخامس عشر من ايار "مخيم العودة" بالقرب من ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله وهو عبارة عن خيم ستستضيف فعاليات حول النكبة.
وتتواصل فعاليات "مخيم العودة" ثلاثة ايام تتوج بمهرجان مركزي وسط رام الله تطلق فيه صفارات الانذار تذكيرا بيوم النكبة.
وسيطلق في ذلك اليوم 22 الف بالون من مخيم قلنديا شمال القدس ومن بيت لحم ومن داخل القدس الشرقية نفسها لتحلق في سماء القدس جميعها ويرمز عدد 22 الف الى عدد ايام السنوات الستين للنكبة.
وستعبأ هذه البالونات بغاز الهيليوم وسيكتب على كل بالون رسالة من اطفال فلسطين الى اطفال العالم تذكرهم بنكبة العام 1948.
وستبث محطات التلفزة والاذاعات الخاصة على مدار 12 ساعة برامج خاصة عن النكبة الخميس المقبل في رام الله وغزة والناصرة وعمان ودمشق وصولا الى باريس.
وقال منسق اللجنة الوطنية لاحياء يوم النكبة عمر عساف ان اللجنة ستدعو الى الاضراب العام لمدة ساعة يوم غد الخميس وهو اليوم الذي ستحتفل فيه اسرائيل بذكرى قيامها.

الأربعاء 7/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع