البقيعة: سجال حول "تأجير" المدرسة التكنولوجية



البقيعة ـ من مفيد مهنا ـ  في أواسط الشهر الماضي اصدر عضو مجلس البقيعة سابقا ورئيس قائمة الصدق مازن سويد منشورا كال به الاتهامات لرئيس المجلس محمد خير وإدارته واتهمهم بعدم المسؤولية خاصة في هذه الأيام التي تمر فيها القرية بظروف غير اعتيادية، والإجماع على عدم بيع البيوت والممتلكات للغرباء. وفي سبيل ذلك جرى جمع التبرعات، من الأهالي، من قِبل اللجنة الشعبية لمتابعة أحداث أكتوبر 2007 في البقيعة كي تبقى أملاك البقيعة للبقيعة.
إلا أن رئيس المجلس اقترح في جلسة مجلس رقم 08/3 يوم 08/2/1 واتخذ قرارا أوليا بتأجير المدرسة الصناعية لمدة طويلة لرجل الأعمال المعروف بنفوذه الرأسمالي ستيف فارتهايم وبرأي رئيس قائمة الصدق وممثلها في المجلس المحلي أيمن أبو هدير أن هذا الإجراء ليس إلا بيعا لمثل هذه المدرسة التي من المفروض أن تعود عائداتها للأهالي.
على اثر هذا البيان قام رئيس المجلس محمد خير مع أدارته بالرد على ذلك المنشور ببيان يوم 20 نيسان الماضي أكد فيه أن تأجير المدرسة لا يتم إلا بعد الحصول على المستندات الرسمية المطلوبة. وان هذا التأجير سيترك للمجلس المحلي ملكية 51% من المدرسة. ومثل هذا الأمر يتطلب مصادقة جديدة من المجلس المحلي. وغير هذا من ردود على اتهامات وجهت للرئيس ومن حوله.
هذا، وردّ رئيس قائمة الصدق نهاية الأسبوع الماضي على منشور المجلس ورئيسه. فيه سجال وعتاب واتهامات لرئيس المجلس كون البقيعة في عهد رئاسته تكاد تكون معدومة المشاريع وديونها زادت من عشرة إلى ثلاثين مليون رغم خطة الاشفاء التي رافقها فصل العشرات من مستخدمي المجلس ومع هذا لم يتقاض موظفو المركز الجماهيري رواتبهم منذ أكثر من سنتين وعدم دفع الرواتب لمستخدمي المجلس بانتظام. وغير هذا من محسوبيات للمقربين ويخلص المنشور للقول، "هل لا زلتم مصممون على التفريط بالمدرسة التكنولوجية لصالح الأغراب" ؟
تجدر الإشارة إلى أن رئيس مجلس البقيعة محمد خير أدين في محكمة الصلح في حيفا بتقديم رشوة انتخابية في انتخابات سنة 2003 ويوم 08/6/2 سيصدر القاضي زايد فلاح الحكم بهذه القضية التي تطالب فيها النيابة العامة بسجن المتهم بمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.
الأثنين 5/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع