سويد: نرفض كل محاولة لخلط الأوراقلجنة المبادرة تزور عيلبون؛ "وحدة شعبنا وآماله وآلامه هي الأساس"
* أبو زيد: أيد خفية تعمل لضربنا ببعض.. لكن فشروا! * عيلبون ـ من مفيد مهنا ـ قام وفد من لجنة المبادرة العربية الدرزية بزيارة خاصة لقرية عيلبون أمس الأحد، شمل سكرتيرها جهاد سعد وأعضاء السكرتارية: نايف سليم، سلمان مرزوق، زهر الدين سعد، نكد نكد، سامر سويد، غالب سيف، رفيق عساقلة، زاهي عليان والسيدة إحسان عليان. حيث كان في إستقبالهم في مقر المجلس المحلي السابق النائب الجبهوي د. حنا سويد ورئيس المجلس سمير أبو زيد ووجهاء من القرية منهم السادة سليمان زريق، رجا خوري، فايز عيلبوني، نخله أبو زيد، منذر زريق، إلياس معلم، وسكرتير المجلس المحلي هاني سمعان وآخرون . إفتتح اللقاء رئيس المجلس سمير أبو زيد مرحبا بالوفد وأهمية حضوره، على ضوء المجريات الأخيرة مؤكدا: "لا قضية طائفية من وراء ما حدث. نحن شعب واحد وعلينا أن نكون يدا واحدة لضرب سياسة التمييز والتجهيل ومحاربة الظلم الواقع علينا جميعا". وأضاف: "أهل عيلبون لهم علاقات مميزة مع الجميع وهذا مصدر فخر لنا. هناك أياد خفية تعمل لضربنا ببعض كأبناء شعب واحد ولا يسعني إلا القول، فشروا". وتمنى الشفاء العاجل للجرحى وطالب الشرطة بالكشف عن الجناة ليأخذ القانون مجراه. ثم تحدث جهاد سعد سكرتير اللجنة فأعاد للأذهان فحوى بيان لجنة المبادرة المتعلق بالأحداث المؤسفة في عيلبون وأضاف قائلا: "نزور عيلبون والإشكال من ورائنا". بعده تحدث باسم الوفد الشاعر نايف سليم فوجه أصبع الاتهام نحو جهات لها مصلحة في سياسة فرق تسد، التي حاولت أن تصيب، عدة عصافير بضربة واحدة.. أي بتعطيل وإفشال اجتماع المنصورة ضد مصادرة أراضي الكرمل .. وتعطيل لقاء أبناء الشعب الواحد في مقام النبي شعيب (ع). والتعتيم على دراسة النائب حنا سويد بما يتعلق بمصادرة الأراضي في القرى العربية الدرزية ومحاولة التمويه وكأن صراع وفتنة حدثت بين أهل البقيعة وعيلبون في حين أن هاتين البلدتين من أكثر قرانا تميّزا بالعلاقة الخاصة وكثرة المثقفين والمناضلين. وتحاول اذرع السلطة الإيحاء بأن أهل البقيعة لم يعتدوا فقط على الشرطة وإنما على أهالي عيلبون أيضا .. الأمر الذي لا يمت للمجريات أو للواقع بأية صلة.. وكل هذا في سبيل تأجيج الطائفية لتنال الجهات، المشكوك فيها، مآربها. وتمنى سليم الشفاء العاجل للمصابين مطالبا الشرطة بالتحقيق الجدي والمسؤول للكشف عن الجناة ومعاقبتهم. وكذلك أهمية، "الاستمرار في تطويق الحدث واخذ العبر منه كي نتجاوز محنًا مستقبلية مبيتة في كل قرانا". هذا وتحدث النائب د. حنا سويد مرحبا باللجنة والزيارة قائلا: " نحترم اللجنة والوفد. أنتم لجنة المبادرات. وهذه إحدى مبادراتكم المشرفة. فالذي جرى ليس بسيطا ولا يمكن أن نستهين به وهو مقلق أكثر ما هو مؤلم. فمن مسيرة ذات طابع ديني، إستطاع بعض الطائشين التسرب والتسبب في حادث هو غريب عن طابع المسيرة وأهدافها، لا بل حاولوا إشعال فتنة غريبة وعجيبة. وبدورنا نرفض كل محاولة لخلط الأوراق.. ونرفض ما حدث ونستنكره ونطالب الشرطة بالكشف عن الجناة. اما طلب الشرطة بأن نشير لجهة معينة فرفضناه ونرفضه وبنظرنا هو تهرب هذا الجهاز من مسؤولياته. نحن نثمن عاليا استنكار القيادات والجماهير العربية عامة والعربية الدرزية خاصة لما حدث ووجبنا تحويله لرافعة لتوطيد العلاقات بيننا جميعا. وأكد النائب سويد على وجوب استمرار المشايخ ورجال الدين وكل القوى الفاعلة بعدم إعطاء الحدث الصبغة الطائفية والاستمرار قدما نحو تقوية وحدتنا وتراص صفوفنا. بعده تحدث رئيس مجلس عيلبون سابقا السيد سليمان زريق الذي شرح بإسهاب كيف تم تطويق الإشكال الأولي بدون إسقاطات الى حين مجيء 3 سيارات مشبوهة تم منها إلقاء القنبلة وإطلاق النار، الأمر الذي يثير الريبة والشكوك. ومن أعضاء وفد المبادرة تحدث أيضا زهر الدين سعد فلام أحد المواقع الالكترونيية التي سمحت بنشر التعليقات الطائفية المقيتة تعقيبا على الحادث، وثمن عاليا موقف القيادة والأهالي في عيلبون. ثم تحدث غالب سيف فأعاد إلى الأذهان تلك المؤامرات الأمريكية ومخططها لشرق أوسط الكبير يتمحور حول تقوية الطائفية وزرع الفتن. تلاه زاهي عليان ببعض الكلمات حول الموضوع. وبعده الشخصية الوطنية والقائد المميز في سكرتارية المبادرة سلمان مرزوق وبدوره ذكّرَ الجميع بأن في أبوسنان ألقيت خلال عشر سنوات أكثر من 186 قنبلة وعلى بيوت من مختلف الطوائف ورغم هذا "عجزت" الشرطة عن الكشف ولو عن حادث واحد منها!! تلاه نكد نكد الذي حذر من المخطط الأمريكي الهادف الى ترحيل "عربنا المسيحيين عن شرقنا العربي، كجزء من مشروعهم للشرق الأوسط الكبير". أما سامر سويد فأكد على حقيقة أن الجهة التي نظمت المسيرة الليلية لمقام النبي شعيب هي، "منظمة الشبيبة الدرزية" التابعة للنائب العنصري إيفيت ليبرمان ما غيره! ثم تحدثت السيدة إحسان عليان مشيرة إلى وجود مخطط للقيام بإحتفالات عيد الإستقلال في مقام النبي شعيب عليه السلام. رافضة ذلك وأكدت على ضرورة التصدي لإعادة مثل هذه المهازل لمقامات أنبيائنا. وقام رئيس المجلس سمير أبو زيد بتلخيص اللقاء قائلا: "ممكن أن يكون الحدث قد صحانا". داعيا لعقد لقاءات أخرى لتقريب وجهات النظر. الأثنين 5/5/2008 |