* اليمين يسعى إلى تبكير الانتخابات إلى أيلول ومصادر في "العمل" تعوّل على استبدال أولمرت بليفني *
حيفا – مكتب "الاتحاد" – وصف رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، ما نشر في وسائل الإعلام في اليومين الأخيرين ونسب لمصادر رفيعة في الشرطة بأنها تصريحات "مغرضة وخبيثة".
وأضاف أولمرت في الكلمة الافتتاحية لجلسة الحكومة أمس الأحد: " توجهت إليّ الشرطة يوم الأربعاء الماضي طالبة إجراء تحقيق معي فاستجبت والتقيت معهم يوم الجمعة الماضي لمدة ساعة وأجبت على الأسئلة وتعاونت معهم".
وأردف قائلا: "تجتاح البلاد موجة من الشائعات، وأطلقت تلميحات نسبت لمصادر مطلعة. الأقوال خطيرة، وكلها شائعات مغرضة وخبيثة".
وأعرب أولمرت عن أمله في أن توضع الأمور في نصابها الصحيح وتعرض في سياقها. مؤكدا أنه لا ينوي الاستقالة وأنه سيواصل القيام بمهماته.
* الشرطة: الدلائل متينة
وقال مصدر مسؤول في الشرطة، على اطلاع بتفاصيل التحقيق، إن الدلائل التي جمعت ضد رئيس الحكومة "جدية وقوية". وأضاف المصدر أن أولمرت تعاون مع المحققين إلا أنه لم ينجح في دحض الشبهات.
وأفادت تقديرات الشرطة بأن القضية التي خضع للتحقيق فيها يوم الجمعة هي الأكثر خطورة من بين القضايا التي يجري التحقيق فيها مع أولمرت. وقد فرض أمر منع نشر على تفاصيل التحقيق وما زالت تفاصيله مجهولة ومن غير المعروف إذا ما كان التحقيق الجاري متعلق بقضايا سابقة أم أن الحديث يدور عن قضية فساد جديدة.
وكان قد تم استدعاء مديرة مكتب رئيس الحكومة السابقة، شولا زاكين، للتحقيق معها مرة أخرى أمس، وذلك بعد أن كانت تخضع للحبس المنزلي في أعقاب التحقيق الذي أجري معها الثلاثاء الماضي.
* اليمين: تبكير الانتخابات
وفي أول تطرق لها للقضية، قالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني مساء أمس إنه "يجب الانتظار، وأن أفضل ما يمكن عمله في هذه المرحلة هو إتاحة المجال للمحققين للقيام بمهامهم". كما أشارت إلى أنه لديها ثقة كاملة بأجهزة فرض القانون.
أما رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" النائب أفيغدور ليبرمان فطالب بتبكير موعد الانتخابات. وقال إن "عدم الاستقرار السياسي بالإضافة إلى عدم الاستقرار الأمني يخلقان وضعا خطيرا. ولذلك يجب التوجه نحو انتخابات مبكرة". مضيفًا أن كتلته بدأت بإجراء اتصالات مع رؤساء الكتل الأخرى من أجل الموافقة على تقديم موعد الانتخابات إلى تاريخ متفق عليه في أيلول المقبل.
وكان النائب سيلفان شالوم (الليكود) بأنه بدأ بإجراء اتصالات مع جهات في الجهاز السياسي من أجل تشكيل أغلبية مؤيدة لاقتراحه بحل الكنيست، والذي سيتقدم به بعد 10 أيام.
* إرتباك في الائتلاف
وقال مراقبون إن حالة من الارتباك تسود "كاديما" وكتل الائتلاف في أعقاب التحقيق والغموض الذي يلف الشبهات الموجهة ضده. وكان الائتلاف قد تلقى يوم السبت أول الضربات، بانقسام كتلة "المتقاعدين"، الأمر الذي أبقى الائتلاف مركبا من 64 نائبًا فقط.
وقال مقربون من أولمرت في كاديما إنه "الآن بالذات وعندما بدأ أولمرت بالدفع قدما بعمليات سياسية، فإن هذا التحقيق هو ضربة مؤلمة".
أما زعيم حزب "العمل" إيهود باراك، فسارع إلى نفي ما نشر حول إجراء مشاورات بشأن الإسقاطات السياسية للتحقيق مع أولمرت. ونقل عن مكتبه قوله إن باراك لا ينشغل بالتحقيق ولم يجر أية مشاورات بهذا الشأن.
ولكن بعض التقارير الصحفية نقلت عن مسؤوليم كبار في الحزب قولهم "إنه في حال اضطرار أولمرت إلى الاستقالة، فليس بالضرورة أن يكون تقديم موعد الانتخابات هو الخطوة الصحيحة، ومن الممكن أن يكون من الأفضل لحزب العمل أن تتشكل حكومة بديلة برئاسة تسيبي ليفني أو أي شخص آخر من كاديما".
الأثنين 5/5/2008