غص نادي عثمان أبو راس في الطيبة، مساء أمس الأول الجمعة، بعشرات المشاركين في الإجتماع السياسي النقابي الذي نظمته منطقة المثلث للحزب الشيوعي على شرف الأول من أيار، يوم التضامن الأممي مع الطبقة العاملة.
افتتح الإجتماع وتولى عرافته، نائب رئيس الجبهة وسكرتير جبهة الطيبة، د. زهير الطيبي، الذي أشار إلى انتفاضة الشيوعيين الحمراء عام 1958، وإلى بعد النظر الذي جعل الحزب الشيوعي يربط ما بين الأممي والقومي، الوطني والطبقي.
كما وجه الإجتماع التحيات الخاصة إلى أبناء الطبقة العاملة وعموم أبناء شعبنا الفلسطيني تحت الإحتلال والحصار.
ثم كانت الكلمة لرئيس مجلس العمال في المثلث الجنوبي، النقابي جميل أبو راس، الذي تحدث عن أهمية إحياء الأول من أيار وتعزيز النشاط النقابي بين العمال للحفاظ على حقوقهم في ظل الهجمة المستشرسة عليها، وفي ظل الغلاء الفاحش والبطالة.
وأما سكرتير منطقة المثلث للحزب الشيوعي، عادل عامر، فقد أكد في كلمته على أهمية صون الحزب الشيوعي كدرع واق للطبقة العاملة وحقوقها وكموجه مخلص للجماهير العربية ونضالاتها، وحذر من محاولات البعض بتزييف هذا التاريخ وتشويهه.
وأما النقابية ميسم جلجولي، رئيسة مجلس "نعمت" في المثلث الجنوبي، فقد أشارت في كلمتها إلى ما تعاني منه المرأة من تمييز بين سندان المجتمع ومطرقة السلطة وأشارت إلى التمييز اللاحق بها في إيجاد أماكن العمل وقيمة الأجور وأكدت بأن الجبهة والإلتفاف حولها والتنظم الطبقي هي الضمانة من أجل مستقبل أفضل.
النقابي والمحاضر الجامعي د. أفرايم دفيدي فقد خصص مداخلته للإشارة إلى عدد من التطورات الجماهيرية حول العالم ضد النظام الإمبريالي الجشع قائلا بأن هذه التحركات تحمل أملا جديا بتغيير النظام العالمي القائم حاليا.
وقدمت الطالبة دينا عازم، سكرتيرة فرع الشبيبة الشيوعية في الطيبة، تحية الشبيبة في المنطقة، وبشرت الحضور بما تشهده المنطقة مؤخرا من هبة تنظيمية على مستوى فروع قلنسوة، الطيبة، الطيرة وكفر قاسم.
أما الكلمة المركزية فكانت للمناضل والقائد الشيوعي، توفيق كناعنة، أبو ابراهيم، إبن قرية عرابة البطوف، الذي جاء ليقدم شهادة حية حول الهبة الحمراء عام 1058، ضد محاولة السلطة بتزييف إرادة الجماهير العربية وإرغامها على الإحتفال بـ "عاشوراء" إستقلال إسرائيل على أنقاض الشعب الفلسطيني، وأسهب كناعنة بوصف التحضيرات التي أعدها الحزب للأول من أيار حينها وكيف أنه تمكن بفضل التصاقه بالناس وهمومهم من دفع الناس إلى الخروج على قرار السلطة رغم وجود المئات من قادة الحزب ونشطائه في السجون والمعتقلات.
وأنهى كناعنة كلمته بحث الأجيال القادمة أن تحافظ على خط الحزب وتاريخه ليظل البوصلة الحقيقية للجماهير العربية.
الأحد 4/5/2008