غوانتانامو تطلق تسعة سجناء بينهم مصوّر «الجزيرة» سامي الحاج
أعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في بيان، أمس، الافراج عن تسعة معتقلين في قاعدة «غوانتانامو» الاميركية في كوبا ونقلهم إلى أفغانستان والسودان والمغرب، بينهم المصور السوداني لدى قناة «الجزيرة» سامي الحاج، المعتقل منذ ستة أعوام. وأوضح البيان أن خمسة سجناء نقلوا إلى أفغانستان، وثلاثة إلى السودان (بينهم الحاج)، وواحد إلى المغرب هو الاربعيني سعيد بوجعدية (بعد سبعة أعوام من اعتقاله). أضاف البيان أن 65 معتقلاً آخرين «مرشحون للافراج عنهم»، فيما لا يزال 270 آخرون قيد الاعتقال، وأن أكثر من 500 معتقل من غوانتانامو أفرج عنهم منذ العام 2002 من دون إثبات أي اتهام بحقهم ومن دون أن يخضعوا لأية محاكمة قضائية. وأكد سامي الحاج بعد الإفراج عنه أنه عانى ظروفاً بالغة القسوة في المعتقل، وأن سجانيه تعمدوا توجيه «إهانات» إلى الإسلام أمامه. وقال عنه شقيقه «لا يمكنكم أن تتخيلوا كيف أصبح، ولا يمكننا أن نصدق أنه الشخص نفسه الذي عرفناه»، موضحاً أن «سامي في منتصف الثلاثينات، لكنه يبدو في التسعينات». وذكر بيان «البنتاغون» أن «هذه العملية تدلّ على رغبة الولايات المتحدة في عدم سجن أشخاص أكثر مما يلزم»، فيما برر المتحدث جيفري غوردون اعتقال الحاج مكتفياً بالقول إن «وزارة الدفاع عرّفته بأنه مقاتل عدو»، وإن «قرار احتجازه يستند الى استخبارات سرية وعامة». وتقول واشنطن إنها تحتجز في «غوانتــانامو» سجــناء يشتبه في تهديدهم لأمنها، بعد توقيفهم في أرجاء العالم، وخاصة في أعقاب هجمات 11 أيلول. (أ ف ب)