اختيار «الصقر» همام سعيد مراقباً عاماً «لإخوان» الأردن
اختار مجلس شورى جماعة الأخوان المسلمين في الأردن همام سعيد مراقباً عاماً لها، وهو ما اعتبره مراقبون نذيراً بعلاقة «ساخنة» مع الحكومة الأردنية، لأن سعيد ينتمي إلى «صقور» الجماعة. وقال قيادي في الجماعة، المرخصة منذ العام ,1946 أن «مجلس الشورى اختار (الأربعاء) همام سعيد مراقبا عــاماً للجماعة»، بعد «منافسة شديدة مع (سلفه) سالم الفلاحات»، ففـاز بفارق صوت واحد على الفلاحات، الذي أصر مؤيدوه على ترشيحه، رغم رفض غالبية أعضاء المجلس التجديد له. وفور توليه منصبه، قال سعيد، لصحيفة «الدستور» الأردنية أن الجماعة «ستحافظ على مسارها السياسي، سواء في ما يتعلق بالملف المحلي أو الإقليمي، وخاصة علاقتها مع حماس في فلسطين»، لأنها «ستحافظ على مواقفها التاريخية والشرعية من القضية الأولى عربيا وإسلاميا»، نافيا أن يكون اختيار «صقور» على رأس الجماعة بمثابة انقلاب تنظيمي داخلها. إلا أن الخــبير في الشؤون الإسلامية محمد أبورمان اعتبر أن «تحالفا بين تيار الصقور، الذي يمثله سعيد، وبين التيار الرابع المقرب من حماس، أوصله إلى هذا المنصب»، محذّراً من أن «الحكومة ستعتبر اخــتيار قيادة متشددة استــفزازاً لها، ما سيقود الأزمة بينها وبين الجماعة إلى مرحلة متقدمة». من جهته، اعتبر الخبير في شؤون الجماعة ياسر أبوهلالة أن وصول المتشددين للقيادة هو نتيجة طبيعية لسياسة التشدد الحكومي حيال الإسلاميين، لافتاً إلى أن سعيد كان قد أُبعــد عن المراكــز القيــادية في الجماعة في بداية التسعينيات، ولكن «التشدد لا يولد إلا التشدد»! وهمام، أردني من أصل فلسطيني، أستاذ في الشــريعة الإسلامية، وكان عضوا في المكتب التنفيذي للجماعة بين العامين 2002 و,2006 وكان نائبا للمراقب العام عبد المجيد الذنيبات. كما كان عضواً في البرلمان في العامين 1989 و.1993 على صعيد آخر، انتخبت قواعد الجماعة 45 عضوا جديدا في مجلس الشورى الجديد، بعد أن قرر المجلس السابق حل نفسه عقب الخسارة التي منيت بها الجماعة في الانتخابات البرلمانية في تشرين الثاني الماضي. كما اختار مجلس الشورى، المعتدل عبد اللطيف عربيات رئيسا له، واختار أعضاء مكتب القيادة التنفيذية الثمانية، خمسة منهم من «الحمائم»، وهو ما فسّره الخبير في شؤون الإخوان ماجد توبة بأنه «يعكس رغبة الجماعة في عدم تأزيم علاقتها مع الحكومة». («السفير»، ا ف ب، ا ش ا، يو بي أي)