لم أتصور يوماً أني
ساحب امرأة
ما عرفت ابداً كيف تحبْ
ما عرفت يوماً معنى الحبْ
ما احترقت يوماً عيناها
ما التهبت قط شفتاها
في نار الحبْ
ما رقص حب في دمها
ما رقص القلبْ
......................
لم اتصور يوماً اني
ساحب امرأة
تنتضم لحزب الثوارْ
تلكم، تلطم ، تضرب تصفع
تغضب
ان اخبرت احداً
وتثور مثل الاعصارْ
تلعنني، تلعن تاريخي
وتقاتلني ليلاً ونهارْ
وتقاضيني ان قبلّت
تتجاهلني ان نمنمت
وتصالحني
وكأن شيئاً ما صارْ
وتعود لتغضب وتثور
ولتتعبني في حبها مرات اخرى
تحسبني ((عند ابوها حمارْ))
.............................
لم اتصور اني يوماً
ساحب امرأة
آلية
قد مات فيها الاحساس
قد ماتت منذ عصور فيها العقليةْ
قد عادت في الزمن الحاضرِ
لوراء وراء الجاهليةْ
لزمان عادت فيه الديناصورات
والثورات
لزمان عادت فيه القبلية
.........................
لم أتصور قط أني
ساخون امرأة
كانت يوماً ملهمتي
امرأة كانت صافية
امرأة كانت مملكتي
احببتها حتى امسيتُ
اكتبها حرفاً في لغتي
واعانق فيها احلامي
واقبل فيها مشنقتي
– الصف الثامن
عبلين
شعر : شوقي حبيب
السبت 3/5/2008