واجب الساعة هو الدفاع عن السلام الحقيقي
اثبت الواقع الملموس منذ عشرات السنين ولا يزال يثبت يوميا، ان سحنة الاحتلال الاسرائيلي الوحشية للمناطق الفلسطينية بالذات،لا تستطيع ان تتغير الا في اتجاه واحد وهو ان تصبح اشد ضراوة وهولا وقسوة وبشاعة، وبناء على الممارسات اليومية المستمرة التي يصر حكام اسرائيل على القيام بها منذ النكبة وحتى اليوم فان الاسم الذي يستحقونه هو:حفارو القبور،ليس للبشر وحسب وانما للقيم الانسانية الجميلة ولكل ما هو مفيد للانسان وخاصة السلام العادل والحقيقي الذي من شأنه ضمان الحياة السعيدة للانسان بغض النظر عن انتمائه ولغته وقوميته ودينه، ومن نتائج حملتهم العدوانية ضد السلام ومتطلباته، والتباهي بحفر القبور له ولمتطلباته، الالام الرهيبة فلسطينيا، حيث يصر جلاوزة الاحتلال على ابقاء الفلسطينيين داخل سجن رهيب في المناطق المحتلة وزيادة عدد الثكالى والايتام والمشردين والفقراء والارامل، وحرمانهم من الحياة الانسانية السعيدة والجميلة وباحترام وكرامة، وبالتالي ابقاء الاسرائيليين في مستنقع العنصرية والاصرار على دوس حقوق جيرانهم ودوس القيم الانسانية الجميلة والكرامة الانسانية. ينبغي ان يقهر السلام الحرب وسيقهرها ، وعندما تتملك هذه الكلمات كل واحد منا، ويبذل جهوده لكي يقهر السلام الحرب، لا شك بان الاوضاع والعواطف والمشاعر والافكار ستتغير الى الاحسن وسيعي كل واحد حق الآخر، في ان يعيش وبالتالي الجميع، في ظل السلام العادل والجميل، ومن هنا فان الواجب المقدس على كل انسان ولحماية الانسانية وجماليتها هو مقاومة مثيري الحروب والنضال من اجل ان يكون الانسان للانسان اخا لا ذئبا، صديقا حميما لا عدوا، وبدل الانهماك في البحث عن وسائل جديدة للتدمير والهدم والقتل وابادة الناس بالجملة فليكن الانهماك في جعل حياة البشر اكثر سعادة وطمأنينة وجمالية وتعاونا بناء لترجمة مصطلح "الاسرة الدولية" من كلام على الورق الى واقع ملموس ومصطلح: "العائلة الانسانية" الى حقيقة ملموسة ويعيش افرادها فعلا كاخوة تجمعهم النوايا الطيبة والمشاعر الاخوية لينعموا جميعا بالسعادة والطمأنينة وراحة البال ومكافحة كل ما من شأنه تلويث مشاعرهم الانسانية الجميلة، وهذا يتطلب من الجماهير شن الحرب وبقوة على الحرب التي يصر حكام اسرائيل على شنها على الفلسطينيين والجيران الآخرين، وبالتالي عليها هي وعلى حقها في العيش باحترام وطمأنينة وبحسن جوار وانسانية وسلام. ان الدفاع عن السلام الحقيقي هو واجب الساعة والنضال من اجل السلام الحقيقي يعني النضال في سبيل حماية بهجة الامومة وجماليتها وقدسيتها وسعادة الطفولة وبراءتهاوجماليتها وقدسيتها والعابها وحقها في ان تعيش وتنمو في حديقة الحياة وليس فيغابتها ومستنقعاتها، نعم ان النضال لتكوين ظروف تمكن الجماهير كلها عربية ويهودية من العيش باطمئنان وبحسن جوار وتعاون لما فيه مصلحة الجميع، نعم ان واجب الساعة هو النضال العربي اليهودي المشترك لافشال المآرب العدوانية التي تسعى لتنفيذها القوى الحربية العدوانية خدمة لاسيادها في واشنطن الذين يجلسون على اكياس من الدولارات ويحركهم حقدهم الحيواني ضد كل من لا يريد السير بناء على املاءاتهم والعيش على نمطهم، نعم،يصر حكام اسرائيل على ادراج اسمائهم بانفسهم في قائمة المجرمين بحق الانسانية والقيم الانسانية الجميلة، وذلك من خلال اعمالهم وممارساتهم وسلوكياتهم المعادية للحياة ولجماليتها ولجمالية المشاعر الانسانية، ومن خلال اصرارهم على تعميق النزعة العنصرية في شعبهم غير آبهين لنتائجها الكارثية. .من الحقائق الحتمية والتي ستتحقق ومئة بالمئة،ولن نتوقف عن ترديد ذلك دائما،هي ان الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، في طريقه الى الزوال، وان قلاع العنصرية والاستبداد والظلم ودوس الحقوق والكرامة الانسانية، ستسقط وتنهار، فقد شهدنا وشهد التاريخ انهيار اعتى واشنع وابشع وافظع قلاع الاستعمار والظلم في العالم، وكلما اسرع حكام اسرائيل في تصفية النوايا واستيعاب تلك الحقيقة ومدوا ايديهم الانسانية الى الجيران وليس ايدي الذئاب بمخالبها الوحشية السامة، فانهم بذلك يسيرون بشعبهم وبالمنطقة الى شاطئ الامان والسلام والحياة السعيدة، وطبعا هذا لن يكون من خلال الجلوس والانتظار والدعاء، وانما باضافة القليل من القطران الى الدعاء، القطران المتجسد في تكثيف النضال من اجل وضع حد للاحتلال ومفاهيمه ولاهدافه، في تكثيف وتعميق التنسيق بين القوى السلامية اليهودية والعربية والتعاون معا والنضال المشدد لوضع حد للاحتلال ولاهدافه وللكف عن كلب الحراسة للمصالح الامريكية في الشرق الاوسط. ان الحزب الشيوعي اليهودي العربي الاممي، العمود الفقري للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة،هو دعامة واساس حركة الدفاع عن السلام والنضال الدائم لانقاذه، والذي يسعى دائما لترسيخ ادراك مدى بهجة العمل السلمي في النفوس وادراك ومعرفة سعادة غرس البساتين والحدائق والحقول بالاشجار المثمرة والورود والسنابل وانبات الغلال الوافرة وتربية الاطفال على القيم الانسانية الاممية الجميلة ليكونوا افراد اسرة واحدة وليس تدمير وتشويه ذلك.نعم، ان حزبنا الشيوعي الاسرائيلي هو منارة الامل لابناء الشعبين الذي يعمل لكي تعادي الجماهير وبقوة الاوضاع الصعبة الناجمة عن سياسة اجرامية بشعة يصر حكام اسرائيل على تنفيذها رغم ما جلبته وتجلبه وستجلبه باستمراريتها من ويلات وكوارث، يعمل حزبنا الشيوعي لكي تنسحب الجماهير اليهودية من تحت راية الحرب والحقد والعنصرية والتعصب الاعمى والاحتلال ودوس حقوق العرب، الى تحت راية السلام والمحبة والتآخي ومد الايدي من اجل النضال المشترك لانهاء الاحتلال وازالة جدران الاسلاك الشائكة وجدران الاستعلاء العنصري والحقد العنصري ولبناء صرح السلام الشاهق والراسخ والصادق. سهيل قبلان السبت 3/5/2008 |