(الحلقة الاولى)
منذ النكبه عام 48 وحتى اليوم مرت الأقليه العربية الفلسطينية المتجذرة في هذا الوطن بمحطات مفصلية في معركة البقاء والتطور، وإحدى هذه المعارك المفصلية الهامة هي معركة "الهبة الحمراء" التي سطرها رفاق الحزب الشيوعي ومؤيدوهم في مظاهرة أول ايارعام 1958، هذه المظاهرة التي جاءت للتأكيد على حقوق العمال ونضالهم ضد الاستغلال الطبقي وللتضامن مع الطبقة العاملة العالمية والتحدي لسيف الحكم العسكري البغيض والتصدي لمظاهر "الاحتفالات" القسرية المفروضة على الجماهير العربية بمناسبة 10 سنوات على قيام دولة اسرائيل، حيث حاولت السلطة تجنيد أكبر عدد ممكن من المواطنين العرب الفلسطينيين بشتى الطرق، للمشاركة في هذه "الاحتفالات" بهدف تصوير مقاطع من المشاركة العربية في هذه المظاهر "الاحتفالية" وتصديرها للرأي العام العالمي لاقناع العالم بصدق ممارسات وطروحات الحركة الصهيونية والتي طمعت بفلسطين أرضا بدون شعب.
لكن الشيوعيين الذين اعتادوا كل عام تنظيم مظاهرة في أول أيار رفضوا المشاركة بمظاهر "الاحتفالات" وأدركوا حجم المؤامرة فقررت "لجنة أول ايار" تنظيم مظاهرة قطرية في الناصرة، وفي الناصرة وقعت صدامات دامية بين الشيوعيين والشرطة أسفرت عن وقوع جرحى في الطرفين واعتقال العشرات من رفاق الحزب وعلى رأسهم طيب الذكر المناضل توفيق زياد، ولم ينجح رجالات الحكم العسكري في تخريب المظاهرة بمحاولتهم الزج بعمال من أم الفحم بحجة المشاركة في مظاهرة أول أيار، لكن منظمي المظاهرة كشفوا لعبه الحكم العسكري وقيادة الهستدروت المبائية وطلبوا من المتظاهرين عدم مهاجمة عمال أم الفحم الذين على الفور فهموا تضليل الحكم العسكري فعادوا الى بيوتهم "نادمين" لإبلاغ أهل أم الفحم بما حصل.
على خلفية الصدامات في الناصرة أراد الشيوعيون في أم الفحم "الثأر" لوجه أم الفحم الوطني فقرر فرع الحزب الشيوعي في أم الفحم عقد اجتماع شعبي يوم 3.5.58 بمناسبة الاول من أيار وذلك في ساحه حارة المحاجنة (قرب مسجد المحاجنة اليوم)، القرار كان تحديا للحاكم العسكري الذي ضرب طوقا حول أم الفحم وأصدر تعليماته بمنع هذا الاجتماع الشعبي الذي كان من المقرر أن يتحدث فيه النائب الشيوعي توفيق طوبي.
وما أن اعتلى النائب طوبي منصة الاجتماع وبدأ في الحديث حتى هاجمت قوات من الشرطه والجنود المنصة فوقعت صدامات ومعركة حاميه الوطيس بين الجانبين أسفرت عن زج عشرات الشيوعيين ومؤيديهم في السجون.
ولمنع طمس الحقائق ولكشف نضال الشيوعيين الفحماويين أمام الاجيال الفحماويه الشابة قررنا إحصاء عدد سجناء أول ايار عام 1958 في أم الفحم حيث بلغ عددهم حوالي30 مناضلا ولكن بعد مراجعة الأسماء تبين لنا أن 14 مناضلا قد قضوا نحبهم وهم: محمد الشريدي (أبو سامي)، محمود حسين حصري (أبوالعفو)، محمد علي جعص، أحمد نصر الله (أبو نشأت )، عبد الله العوض، عباس الحاج محمد، توفيق سليمان داوود، محمود سليمان داوود، أحمد قاسم محاميد، بهجات جبارين، حسن أبو جرور، محمد إبراهيم شريدي، أحمد ابراهيم شريدي، حلمي أنيس الحاج محمد.
أما سجناء أول أيار الباقين على قيد الحياة فهم: مصطفى عسلية (ابو أكرم)، إبراهيم حصري (أبو البديع)، توفيق حسين حصري (أبو الهمام)، محمود قاسم محاميد (أبو ماجد)، محمد علي خالد أبو مرحة (أبو خالد)، طايع حسن محاميد، خالد أحمد جبارين، شفيع عباس محاجنة، علي أحمد خضور، محمد عبد الله قعود، لطفي عوض محاميد، الشيخ فتحي أنيس محاميد، أحمد عبد الله الحاج أسعد (أبو ساجد)، مصطفى أبو الخرز.
ومن خلال لقائي مع معظمهم سرد العديد منهم شهادات ما زالت حيّة عن الصدامات والمواجهات التي حصلت مع زلم الحكم العسكري والشرطة العسكرية في ساحة حارة المحاجنة والتي من المفروض أن تخلد بلدية أم الفحم نضالهم بإطلاق إسم "ساحة سجناء أول أيار" على الساحة أو بناء برميل في الساحة المذكورة يطلق عليه إسم "برميل توفيق طوبي" يحفر عليه أسماء سجناء أول ايار عام 58 فهذا هو دور البلدية والمؤسسات الثقافية والفنية في أم الفحم لأن من لا يكرم السابقين لن يكرمه اللاحقون وفي سبيل الكشف للجيل الشاب لأن ما حصل هو جزء من نضال وتاريخ أم الفحم التي تتعرض هذه الأيام الى مخطط التبادل السكاني.
*مصطفى أسعد عسلية (أبو اكرم)*
يحدثنا أبو اكرم: "في سنوات الخمسينيات حصلت أمور استفزت أهالي أم الفحم كفرض طوق عام 56 حول أم الفحم وإهانة شيوخها وشبابها بحجة دخول مسلحين من الضفة الغربية الى أم الفحم كذلك أحداث مجزرة كفرقاسم والصدامات التي حصلت في الناصره في أيار 1958 بين الشرطة ورفاق الحزب الشيوعي".
وعن الاجتماع الشعبي الذي نظمه فرع الحزب الشيوعي في أم الفحم بمناسبة أول أيار حيث اندلعت في هذا الاجتماع صدامات واعتقالات يقول أبو أكرم: "بعد الصدامات التي حصلت في الناصرة، عرفنا أن اجتماعنا الشعبي في أم الفحم مستهدف لذلك أخذنا الحيطة ففي صبيحة الاجتماع الشعبي (السبت 3.5.58) استيقظنا لنجد البلدة مطوقة من جميع الاتجاهات ولنجد أن هناك انتشارا واسعا للشرطة العسكرية وزلم الحكم العسكري.
وقبل الذهاب للمشاركة في الاجتماع الشعبي، ومن باب التمويه ذهبت للحصاد في منطقة واقعة على الحدود بين أم الفحم والضفة الغربية لكي يراني الحصادون، وبعدها عدت الى البيت وخلعت ملابس العمل وانطلقت الى ساحة حارة المحاجنة حيث الاجتماع الشعبي. كان الجو مشحونا ورغم الطوق المفروض إستطاع عدد من الرفاق إدخال توفيق طوبي الى أم الفحم والوصول به الى مكان الاجتماع، وما أن أعلن عريف الاجتماع الرفيق محمد الشريدي (أبو سامي) عن بدء الاجتماع حتى وقف الرفيق طوبي على ظهر برميل وأخذ بمهاجمة سياسة الحكم العسكري فجن جنون الحاكم العسكري الذي عمل المستحيل لمنع النائب طوبي من دخول أم الفحم واعتبر هذا العمل تحديا له، فهاجمت الشرطة الاجتماع في محاولة لمنع عقد الاجتماع وإسقاط طوبي عن البرميل الذي وقف عليه فحضنت الرفيق طوبي ومنعتهم من ذلك مما أثار حنقهم، عندها دارت معركة بين المشاركين في الاجتماع الشعبي وشرطه الحاكم العسكري ولما حضر الحاكم العسكري المعروف بـ"الأمين" متوعدا قوبل بوابل من الحجارة فأخذ يتوسل ولحماية نفسه إنبطح إرضا تحت سيارة شحن كانت متوقفه وخرج من الجهة الأخرى وهرب".
ويتابع أبو أكرم كلامه: "وبعد انسحاب الرفاق عدت الى البيت ولبست مرة أخرى ملابس الحصاد وقفلت راجعا الى مكان عملي في الحصاد، وهناك حضر شرطيان وتم اعتقالي بالرغم من إلحاح الحصادين بأني لم أشارك في الاجتماع الشعبي.
ولما وصلت مقر الحاكم العسكري "عمنوئيل شبابو" أخذ يتفرس بوجهي وسألني لماذا ضربت الحاكم العسكري؟
قلت: لا أعرفه حتى أضربه، وعلى الرغم من إني شيوعي لكن هذا اليوم لم أشارك في الاجتماع الشعبي بسبب انشغالي في الحصاد، وكاد الحاكم العسكري يقتنع لولا تدخل أحد عملاء الحكم العسكري الذي أقنعه بأن أقوالي غير صحيحة.
اعتقلوني في برديس حنا ثم الجلمة وفي معتقل الجلمة تعرفت إلى الصحافي المصري أحمد عثمان الذي اختطفته اسرائيل في ذلك الوقت.
في تاريخ 3.6.58 تمّ تقديمي مع الرفاق محمد يوسف شريدي، ومحمد علي خالد أبو مرحة، وتوفيق حسين حصري، ولطفي العوض للمحاكمة أمام محكمة عسكرية مكونه من 3 قضاة فرفضنا أحكامها مطالبين بمحاكمتنا أمام محكمة مدنية وخلال المحكمة وجهت حديثي الى القضاة قائلا:
يا شياطين المدافع كيف صرتم محكمة؟!! وأنتم بتصرفاتكم الهمجية لستم حكامًا ولا بشرًا.
وصدرت أحكام بحقنا حيث حكم عليّ بالسجن سنتين ونصف وعندها وقفنا نحن الرفاق الخمسة أمام القضاة وأخذنا ننشد:
السجن ليس لنا نحن الاباة السجن للمجرمين الطغاة.
وعندما سألني المترجم ما هذا النشيد؟ أجبته هذا نشيد "القرى الثائرة"
عدت مع الرفاق الى معتقل الجلمة وبعدها تم نقلنا الى سجن الدامون وهناك التقينا مع سجناء أول ايار من رفاق الحزب وأمضيت محكوميتي".
*توفيق حسين حصري (أبو الهمام)*
يحدثنا أبو الهمام: "قررت اللجنة المحلية لفرع الحزب تنظيم اجتماع شعبي يوم السبت 3.5.58 وفي صبيحة يوم الاجتماع فرض طوق على أم الفحم التي تحولت الى ثكنة عسكرية. أيقظ هذا الأمر التحدي في صدورنا خاصة بعد مصادمات الناصرة، كان أمامنا هدفان: إنجاح الاجتماع الشعبي وضمان وصول خطيب الاجتماع الرفيق توفيق طوبي الى أم الفحم، لذلك أرسلنا رفيقين الى اللجون ليصعدا في سيارة الرفيق طوبي الى أم الفحم وبالقرب من "عين الزيتونة" دخل توفيق طوبي أم الفحم متخفيا حتى وصل ساحة الاجتماع الشعبي.
وفي الساعة العاشرة صباحا كان توفيق طوبي يخطب مما أغاظ الحاكم العسكري وشرطته وزلمه فأرادوا إنزال طوبي عن البرميل والذي عرف فيما بعد "ببرميل توفيق طوبي" وهنا وقعت المواجهه بين الطرفين".
وعن اعتقاله يقول أبو الهمام: "اعتقلت بعد أن قام مخبر بإبلاغهم عن مكان تواجدي وقادوني الى مقر الحاكم العسكري، فعرفني لاني دخلت مرة في نقاش معه فصاح أحد الجنود "هذا ميكونس" فرد عليه الحاكم العسكري لا هذا "المفتي"، ثم أدخلني الحاكم العسكري الى غرفة وأغلقها بعد أن أمسك بعصا، طلب مني الجلوس قلت له: إن تجلس أجلس، فسألني كيف تضربون حاكمكم؟ أجبت: لم يضربك أحد، عندها ثار غضبه وأخذ يشتم الاسلام والرسول.
أراد الحاكم العسكري ضربي بالعصا فمسكتها وأخذتها منه وراودني ذهني قذفه من الشرفة المطلة إلى الشارع، لكني لم أتمكن من إخراجه عندها أخذ يصيح طالبًا النجدة، فكسر أفراد الشرطه باب الغرفة فوجدوا العصا معي عندها وقفت في زاوية ومعي العصا وقررت المقاومة، ونحن في هذا الوضع دخل ضابط كبير وصاح ما هذا يا شبابو؟ واقترب مني وقال أتسمح لي بالعصا فسلمته اياها عندها أخذني الى غرفة ووضع حراسه عليّ.
بعدها نقلوني مع عدد من رفاق الحزب بسيارة عسكرية الى الخضيرة وهناك أطلقت محكمة الصلح سراحي، الا أنهم أصدروا أمرًا إداريًا للمثول أمام محكمة عسكرية حيث حكم علي بالسجن لسنتين وخلال فترة السجن تنقلت بين معتقل الرملة ثم الجلمة وأخيرا الدامون حيث التقينا برفاق الناصرة والجليل وفي السجن إطلعنا على كثير من الكتب فخرجنا مثقفين ومطلعين على كثير من القضايا".
*علي أحمد جبارين (أبو محمد)*
يحدثنا أبو محمد قائلا: "اعتقلت ضمن سجناء أول أيار عام 58 وكان عمري في ذلك الوقت 17 عاما وحكم علي بالسجن سنه وشهر (13 شهرًا). لا شك أن معركة سجناء أول أيار في أم الفحم أسهمت في إزالة الحكم العسكري البغيض الذي فرض على الجماهير العربية في حينه، فمن خلال السجن ناضلنا من أجل مستقبلنا ومستقبل هذه الاجيال التي برأيي أنّها بحاجة اليوم الى تثقيف وتوعية أكثر.
وليعرف هذا الجيل إننا كنا نسافر الى يافا وتل ابيب بواسطه تصاريح، ففي إحدى المرات القي علي القبض في مدينة بيتح- تكفا وقدمت للمحاكمة وفرضت علي غرامة قدرها نصف ليرة لأن تصريحي كان ينص على العمل في منطقه تل ابيب- يافا فقط".
وعن ظروف السجن يقول أبو محمد: "نحن سجناء أول أيار 58 كنا في السجن بأعداد كبيرة وكنا نساعد بعضنا البعض ومن خلال السجن تعلمنا مهنا مختلفة كالحدادة، وتجليد الكتب والنجارة وغيرها، بالاضافة إلى أن السجن كان عبارة عن مدرسة زاخرة بالتثقيف السياسي".
*محمود قاسم محاميد (أبو ماجد)*
يحدثنا أبو ماجد قائلا: "في ساحة حارة المحاجنة كانت الاجواء ساخنة ومتوترة. قررنا عدم البدء بالاشتباك الا إذا هم بدأوا في ذلك، وعندما هجموا لانزال توفيق طوبي عن المنصة المرتجلة حصل الاشتباك مع الشرطة العسكرية، كانت بحوزتنا 20 عصا جاهزة بالاضافة الى الحجارة التي كانت متوافرة بكثرة، وأمام وابل الحجارة تراجعت الشرطة العسكرية الى الوراء فأخذنا نهتف وننشد:
الله أكبر فوق كيد المعتدي الله للمظلوم خير مؤيد
يا هذه الدنيا أطلي واسمعي جيش الأعادي جاء يبغي مصرعي
وعندما جاء الحاكم العسكري عمنوئيل شبابو (المعروف بالأمين) وبدأ بالتحريض علينا، فضربناه وقصته معروفة لدى جميع الأهالي كيف أخذ يصيح ويتوسل وكيف انبطح تحت سيارة متوقفة باحثا عن ملاذ من حجارتنا، وعندما أخذت الشرطة العسكرية في استعمال عدد من أهالي أم الفحم كدروع بشرية للتقدم قررنا الانسحاب لكي لا نلحق الاذى بالاهالي فأخذنا نصيح اختفوا يا رفاق".
ويتابع أبو ماجد كلامه: "بعد انسحابنا كان معي المرحوم توفيق سليمان داوود ويوسف أبو دعدوش حيث استقبلنا في بيت محمد عبد الفتاح محاميد وعندما جاء أخي حسن وأخبرنا أنّ العسكر يبحث عنا، ذهبنا الى مواقع كثيرة في ام الفحم "كربزة كيوان" و"عين الزيتونة" و"البيار" بعدها وصلنا مدينة تل ابيب وتم توزيعنا على بيوت رفاق الحزب اليهود وهناك بدأنا مشوار العمل في البناء، بعد شهر طلب الحزب مني ومن أبي سامي الذي لم يلق عليه القبض بعد أن نسلم أنفسنا فخرجت من تل أبيب أنا وأبو سامي ومحام من قبل الحزب لتسليم أنفسنا في شرطة عارة حيث اعتقلنا وتم توقيفنا 15 يوما وأمام المحكمة العسكرية في عارة صدر قرار حكم بسجني مدة 20 شهرا".
ويضيف أبو ماجد: "تنقلنا بين معتقل الجلمة والرملة والدامون وفي سجن الرملة ساد قانون الغاب بين المساجين وكانت لنا مشادات مع سجناء مؤبدين وأصحاب جرائم وسوابق وبعزيمتنا الصلبة استطعنا التغلب عليهم وفرضنا احترامنا عليهم، وبعدها طلبنا نقلنا الى سجن الدامون الذي سجن فيه الكثير من رفاق الحزب الشيوعي وخلال فترة سجني توفي لي طفل يدعى خالد".
*الحاج طايع حسن محاميد (ابو محمد)*
الحاج طايع يسترجع بذاكرته الى الوراء ليقول: "الحقيقة أن حياة الناس في ظل الحكم العسكري كانت صعبة جدا حيث ذهبنا مرة مشيا على الاقدام من أم الفحم الى زمّرين بحثا عن عمل وهذا ما دفع الناس الى التظاهر والاحتجاج ضد الظلم وسلب الاراضي، وعلى أثر المعركة التي دارت في ساحه حارة المحاجنة بين المشاركين في الاجتماع الشعبي وشرطة الحاكم العسكري هربت واختفيت 12 يوما والقي عليّ القبض في مكان عملي وقدمت للمحاكمة وسجنت أيَضا 13 شهر، ويذكر أنه قبل أحداث أول أيار 1958 سجنت أيضا مدة شهرين بسبب سفري الى الطيبة للمشاركة في الاجتماع القطري للدفاع عن الاراضي العربية لكوني لا أملك تصريحا، وما زلت أذكر جيدا كيف كان الجنود يضربون لطفي العوض بينما وهو يصيح: "فليسقط الحكم العسكري" وفعلا زال الحكم العسكري ولنضالنا كان دور بارز في ذلك".
(يتبع)
تقرير: جاد الله اغبارية
الجمعة 2/5/2008