إسرائيل 2008: الصحة لأغنياء اليهود!
ثلث المواطنين تنازلوا عن خدمات صحية لارتفاع كلفتها * التدهور الأكبر بين العرب (42%) وفي الشمال (40%)حيفا – مكتب "الاتحاد" – في مؤشر جديد على اتساع الفجوات الطبقية وتدهور الخدمات العامة في إسرائيل، تبيّن من استطلاع للرأي أجرته "الهستدروت الطبية" ونشرت نتائجه أول أمس الأربعاء، أن قرابة ثلث الجمهور "تنازل" عن خدمة طبية واحدة على الأقل، خلال السنة المنصرمة، بسبب ارتفاع كلفتها المادية! كما تبيّن من الاستطلاع، الذي شمل عينة من 700 شخص، أن ما نسبته 31% تنازلوا عن أدوية أو خدمات طبية، و13% تنازلوا عن أدوية وخدمات لذويهم المسنين، و10% تنازلوا عن زيارة الطبيب، و6% تنازلوا عن خدمات طبية لأطفالهم. فيما اضطر 40% للانتظار أكثر من شهر لزيارة طبيب مختص، كأطباء العيون أو الأمراض النسائية. ومن حيث المجموعات السكانية يظهر الاستطلاع أن أكثر الفئات تنازلا عن حقوقها هي الجماهير العربية، بواقع 42%، يليها "الحاريديم" بواقع 41%، ثم ذوي الدخل المتدني بواقع 38%. أما من حيث المناطق الجغرافية، فتبيّن أن أعلى النسب هي في الشمال (الذي يتركّز فيها العرب) بواقع 40%. وحذرت الهستدروت الطبية من "الاتساع المقلق جدًا في عدم المساواة في صحة الجمهور بين المركز والضواحي، بين الأغنياء والفقراء، وبين الأوساط الإثنية"، منتقدة "عدم وجود سياسة حكومية ونشاط سلطوي جدّي لتقليص الفوارق". الجمعة 2/5/2008 |