أكثر من 90% من أراضي معليا سلخت منها أو أخرجت من منطقة نفوذ مجلسها المحلي



* د. سويد : إحياء الأول من أيار واجب إنساني ووطني من الدرجة الأولى *

معليا – لمراسلنا - بمشاركة العشرات من سكان معليا عقدت جبهة معليا الديمقراطية ندوة خاصة على شرف الأول من أيار، ومشاكل الأرض والمسكن، افتتحت الندوة وتولت عرافته  الرفيقة سميرة مرقص عساف التي أكدت على ضرورة إحياء ذكرى الأول من أيار عيد العمال العالمي خاصة وان هذه السنة تصادف الذكرى الخمسين  لأيار 58 والذكرى الستين لنكبة شعبنا الفلسطيني.
كما قرأ الرفيق الياس ابو عقصة رسالة من السيد الياس شاهين ممثل اللجنة الشعبية للحفاظ على أراضي معليا الذي لم يتمكن من حضور الاجتماع.
ثم كانت المداخلة للنائب الجبهوي د. حنا سويد الذي أكد أن "إحياء الذكرى السنوية للأول من أيار هو واجب إنساني ووطني من الدرجة الأولى، خاصة وأننا جميعا جزء من القوة العاملة والطبقات المستضعفة، وغالبية الجماهير في هذه البلاد وفي جميع الدول الرأسمالية تملك القليل من الممتلكات في بلادها ، في حين تسيطر مجموعة صغيرة على غالبية الموارد في البلاد وفي كل دول الأنظمة الرأسمالية، وهذا ما يجعل ذكرى الأول من أيار تمت بصلة لكل عائلة وعائلة، وفيها نسمع صوت العمال والفلاحين والمستضعفين في كل مكان، وفيها نؤكد موقفنا المناهض لسياسة حكومات إسرائيل المتعاقبة التي لم تتعلم من تجارب الماضي، وما زالت تنفق غالبية موارد الدولة على التسلح والاستيطان والحرب، بدلا من التوجه الحقيقي نحو السلام العادل والشامل وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وفي يوم العمال نؤكد ان مصلحة الطبقات الفقيرة والمستضعفة هي إحلال السلام، ولذا فنحن حريصين في الجبهة والحزب على إسماع هذا الصوت في كل مظاهراتنا وندواتنا وهو الصوت الحقيقي للجماهير العربية ولقوى السلام اليهودية".
وأكد سويد أن إحدى أهم القضايا التي يواجهها مجتمعنا هي قضية الأرض، والناس العاديين هم أكثر المتضررين، لأننا عندما نتحدث أن أكثر من 90% من أراضي معليا سلخت منها او أخرجت من منطقة نفوذ مجلسها المحلي فهذا يؤكد أن القضية تخص كل فرد وفرد من المجتمع،  لان المجلس المحلي يستطيع التأثير على  الأراضي التي تقع ضمن منطقة نفوذه، أو رفض مشاريع تحاول فرضها سلطات التخطيط وهذا هو سبب إخراج غالبية أراضي معليا من منطقة نفوذ السلطة المحلية ليتسنى للسلطة تخطيط مشاريع على أراضي معليا كما تشاء ودون أي تاثير للمجلس المحلي.
كما وتطرق سويد لمخططات مصادرة الأراضي بحجج الحفاظ على البيئة ولتعقيدات التراخيص في البلدات العربية ولقانون الكيرن كاييميت العنصري.
وانهي سويد حديثه بالتأكيد على أهمية العمل المنهجي والمهني لمتابعة قضايا الأرض من خلال المجلس المحلي من جهة واللجان الشعبية من جهة، وضرورة إعداد مخططات لتوسيع منطقة النفوذ تعتمد على مركبين أساسيين وهم احتياجات السكان وحقهم التاريخي على أرضهم، لان هذا الحق هو الذي يمنحنا الإيمان بعدالة القضية وضرورة التصدي لكل المخططات السلطوية.
وفي نهاية الندوة ألقى الزجال الشعبي شحادة خوري باقة من قصائده الملتزمة.  

 

الصورة (من الارشيف): أهالي معليا يتصدّون لإغلاق الطريق الزراعي إلى أراضيهم

الجمعة 2/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع