اليوم: مظاهرة حمراء في تل أبيب



تل أبيب – من أمجد شبيطة - تشهد مدينة تل أبيب، في الثانية من ظهر اليوم الجمعة، وبمبادرة من فرعيّ الحزب الشيوعي وشبيبته في المدينة، تظاهرة لقوى اليسار الاجتماعي، إحياء للأول من أيار، يوم التضامن الأممي مع الطبقة العاملة.
وتأتي تظاهرة هذا العام بحلة مميزة وخاصة، حيث أن مسارها يحمل بعدا رمزيا هاما: فستنطلق المسيرة من حارة "فلورانطين" وهي إحدى حارات الفقر جنوبي تل أبيب والتي يتعرض سكانها وأغلبهم من المسنين والفقراء إلى خطر الإخلاء لصالح كبار المقاولين، لتنتهي أمام مجمّع أبراج البنوك وشركات القوى العاملة عند تقاطع شارعي روتشيلد وألينبي، حيث سيقام اجتماع خطابي.
وتوقع الرفيق يوآف جولدرينغ، سكرتير فرع الحزب الشيوعي في تل أبيب، يتوقع أن تكون التظاهرة حاشدة بشكل خاص إذ يقول "تمكن فرعنا من خلال نشاطه الدؤوب من إيجاد حلقات اتصال مع شرائح واسعة، وهذا يترجم إلى أرض الواقع من خلال الأطر التي أعربت عن رغبتها بالمشاركة في التظاهرة، من نقابات ومنظمات طلابية وسكان أحياء الجنوب والفقر. كما ننتظر مشاركة واسعة من يافا ومن نقابات العمّال وخاصة عمال شبكة "كوفي بين" الذين حققوا إنجازا هاما بقيادة رفيقنا، ألون لي جرين".

 

وقال جرين، سكرتير فرع الشبيبة الشيوعية في تل أبيب: "تأتي هذه التظاهرة على درب أول أيار 1958، حيث استطاع حزبنا الشيوعي أن يربط بحكمة بين الطبقي والقومي، ونحن في هذه التظاهرة وبالإضافة إلى رفع الشعارات العامة، سنرفع صرخة التضامن مع الجماهير العربية ضد التمييز، كونها أكثر من تعاني من الهجمة الرأسمالية.. سنرفع أيضا صرخة التضامن مع عمّال وأبناء المناطق المحتلة، من أجل وقف المجازر ورفع الحصار عن قطاع غزة، ونطلق التحية الأممية الصادقة إلى عمال مصر المناضلين من أجل الحق بالحياة الكريمة". وأضاف "كما أن رفاق الشبيبة سيعرضون على المتظاهرين التوقيع على عريضة المطالبة بتحقيق دولي بجريمة قتل شهداء أكتوبر 2000."
كما أفاد جرين بأن الشبيبة الشيوعية قد تنجح بجلب عدد من أعضاء المنظمات الاجتماعية الأخرى المشاركة في التظاهرة مظاهرة أول أيار الكبرى في الناصرة غدًا السبت.

الجمعة 2/5/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع