يبحث في واشنطن مسألة العقوبات الدولية على طهران: موفاز يعتبر إعادة الجولان إلى سوريا توسيعا لنفوذ إيران !
واشنطن- وكالات- قال وزير المواصلات شاؤول موفاز إن إعادة هضبة الجولان إلى سوريا سيفتح المجال أمام وجود إيراني فيها. ويأتي ذلك عقب الإعلان عن وساطة تقوم بها تركيا بين إسرائيل وسوريا بشأن استئناف محادثات السلام التي توقفت بين الطرفين عام 2000. وصرح موفاز لإذاعة الجيش الإسرائيلي بأن "أي انسحاب إسرائيلي من الجولان سيترجم بوجود إيراني" على الهضبة التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وأضاف موفاز- الذي كان وزيرا "للأمن" ورئيسا سابقا للأركان- أن "سوريا ضمن جبهة المتطرفين مما يعني أنه سيكون لإيران- إثر نقل الجولان إليها- وجود على هذه الهضبة التي تعد منطقة إستراتيجية". وكان موفاز يتحدث من العاصمة الأمريكية واشنطن حيث يقوم بزيارة في إطار الحوار الإستراتيجي الأمريكي الإسرائيلي الذي ينظمه البلدان مرتين في السنة لبحث المشاكل "الأمنية". وأضاف موفاز إنّ "مثل هذا الوجود يعني أن إيران ستكون حاضرة ليس فقط في الجولان بل أيضا في لبنان من خلال حزب الله، وفي قطاع غزة" وذلك في إشارة إلى اتهامات إسرائيل المتكررة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها تقيم تحالفا وثيقا مع طهران، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن ذلك. من جهة أخرى كشف موفاز أنه سيتم التطرق إلى مسألة العقوبات الدولية على إيران بسبب برنامجها النووي، خلال محادثات تجمعه مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس. وأوضح: "أعتقد أن سياستنا حيال إيران تسير في الاتجاه الصحيح، لكن علينا قياس فعالية العقوبات حتى الآن". وجاءت تصريحات موفاز أول أمس الاثنين عقب إعلان تركيا عن قيامها بجهود وساطة بين سوريا وإسرائيل. ويعارض موفاز التنازلات التي يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت تقديمها. وتعتبر حكومة تل أبيب إيران عدوها الأول في منطقة الشرق الأوسط وتتهمها بتطوير برنامج نووي لامتلاك القنبلة الذرية تحت غطاء برنامج مدني ما تنفيه طهران. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التقى السبت الماضي في دمشق الرئيس السوري بشار الأسد الذي أعرب عن استعداده للمضي قدما في التعاون مع تركيا لاستئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل وسوريا. وتوقفت المحادثات بين الطرفين عام 2000 بعد تمسك دمشق باستعادة كامل هضبة الجولان "حتى ضفاف بحيرة طبريا" التي تعتبر أكبر خزان للمياه العذبة لإسرائيل. الأربعاء 30/4/2008 |