حيفا- مكتب "الاتحاد"- استقبل الاسبوع الماضي وفد من الحزب الشيوعي الاسرائيلي ممثلا بالأمين العام للحزب الرفيق محمد نفاع والرفيقة عايدة توما- سليمان عضوة المكتب السياسي ورئيسة دائرة العلاقات الخارجية، وفدًا من كتلة اليسار في البرلمان الاوروبي، شارك فيه فابيو أماتو رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حزب إعادة البناء الشيوعي الايطالي ومندوبي  الحزب الشيوعي في مورافيا وبوهيميا، وحزب اليسار اليوناني سينابسيموس وحزب الحلفاء الاخضر- أحمر الدنماركي وحزب العمال الشيوعي الهنغاري ومجموعة من ناشطي كتلة اليسار في مدينة القدس.
وقد استمع الوفد في اللقاء مع الحزب الى محاضرة من الرفيق نفاع شمل فيها الوضع السياسي في المنطقة والتصعيد الخطير الذي تشهده من تهديدات إسرائيلية وأمريكية ضد سوريا وإيران والجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في غزة والضفة الغربية.
كما انتقد الأمين العام للحزب تقاعس الاتحاد الأوروبي في موقفه تجاه القضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال مؤكدا إن الاتحاد الاوروبي الذي أشار مراقبوه الى دمقراطية الانتخابات الفلسطينية الأخيرة أخطا خطأ فادحًا حين قاطع حكومة حماس المنتخبة وأسهم في فرض الحصار عل أبناء الشعب الفلسطيني.
كما أكد نفاع على مواقف الحزب التاريخية والذي رفع شعار الحل الوحيد المنطقي والعادل والممكن، وهو شعار "دولتان لشعبين"، إسرائيل وفلسطين في حدود الرابع من حزيران 1967 والقدس الشرقية عاصمة فلسطين مع التأكيد على حق العودة للاجئين.
كما أضافت عايدة توما عضوة المكتب السياسي أن الاتحاد الاوروبي يكيل بمكيالين حين يغض الطرف عن الجرائم الاحتلالية التي تمارسها القوات الاسرائيلية ويستمر في تقديم الدعم المالي والسياسي لحكومة إسرائيل.
كما دعت توما، رئيسة دائرة العلاقات الخارجية في الحزب أعضاء البرلمان الاوروبي إلى الضغط من أجل تطبيق البند الثاني من اتفاقية التعاون بين إسرائيل والاتحاد الاوروبي والتي تلزم إسرائيل بمراعاة مواثيق حقوق الانسان والاقليات، مقدمة العديد من النماذج على الخروقات التي تقوم بها حكومة أولمرت تجاه المواطنين العرب.
وفي ختام المحاضرتين دار نقاش حيوي بين الضيوف ووفد الحزب، كما أكد الضيوف على التقدير والاحترام الذي تكنه أحزابهم لدور ومواقف الحزب الشيوعي الاسرائيلي وطرحوا مجموعة من الاقتراحات للتعاون المستقبلي وأقر الاجتماع أن يجري الاهتمام بهذه الاقتراحات وتطويرها في المستقبل القريب من أجل توطيد العلاقات بين الاحزاب المشاركة.
وكان الوفد قد حل في زيارة سياسية تفقدية للأوضاع في إسرائيل ومن ثم في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتقى عددا من ممثلي حركات السلام والاحتجاج الاسرائيلية وانتقل الى ضيافة حزب الشعب الفلسطيني في مجموعة أخرى من اللقاءات.