أعزّي نفسي.. واعزي افراد عائلتك وزملائك في المدرسة وكل من عرفك. الحزن والأسى لفنا جميعا من بعد فراقك الدنيا!!
اصبح شبح الاكتئاب يترآى لنا في نظرتنا للحياة من بعدك ايها المربي العزيز.. لكن .. لكن يد المنون تناولتك من بيننا دون انذار مسبق فهذه سنّة الله في خلقه. وعند سماع خبر وفاتك احسسنا اننا افتقدنا عزيزا.. افتقدنا معلما.. مربيا وابا شامخة سمعته.
كنت يا استاذنا ذلك الركن الذي كنا نلجأ اليه في اوقات المحن. ايها المربي الراحل.. لقد رحلت الى جوار البارئ عز وجل، لكن لا زلت في قلوبنا. جثمانك ووري الثرى وذكراك علقت في ذاكرتنا..
تركت وراءك اشبالا يتلألأ الدمع بصمت في مآقيهم. فلا عليك ابا امجد. نم.. نم قرير العين ولا تحزن، فنعاهدك على ان يكون هؤلاء الاشبال اخوانا لنا ايضا. نم قرير العين ابا امجد فنحن سنبقى نتذكرك الى الابد. ونزور ضريحك دون تردد، وسنقرأ لك الفاتحة دون توقف. حزنت على وفاتك عمليات الحساب وطرقت الاعداد الجبرية الابواب. وأخذت تصرخ اين معاوية يا طلاب. ونتمنى من الله ان يخفف عنك يوم الحساب وان يتجاوز عن سيئاتك يوم العذاب.
فأنت يا معلمنا من اعز الاحباب. ومن بعدك معلمنا يلفنا الضباب. وفي سيرنا اليك كأننا نلاحق السراب.
معلمنا الراحل اتمنى، ولو للحظة، ان يعود زمان جميل قد انتهى.
فما اصعب ان يتغير كل شيء من حولك فجأة.. بلا مقدمات تؤهلك نفسيا لتقبل بذلك الامر الالهي، فما اصعب ان تلوح مودعا اشياء لا تتمنى توديعها يوما. فإلى جنات الخلد.. يا أبا امجد!!

(السادس أ – مدرسة برطعة الابتدائية الرسمية)