مؤتمر حول الأدب الفلسطيني في أكاديمية القاسمي



من المقرر أن يعقد  مؤتمر :"الأدب الفلسطيني قضايا ومزايا  " – الأدب المحلي نموذجًا - يوم الأربعاء القادم 30 نيسان في أكاديمية القاسمي في باقة الغربية  ، في الساعة العاشرة والنصف صباحًا ، وسيشارك د. جريس خوري و د . باسيليوس بواردي ، و د. ياسين كتاني والأستاذ جميل كتاني ود . فاروق مواسي  بورقات حول الأدب الفلسطيني ، كما ستكون هناك قراءات شعرية ، فبعد الجلسة الأولى سيقرأ الشاعر حسين مهنا ، وأما بعد الجلسة الأخيرة فسيقرأ الشاعر الشاب مروان مخول .

 

فيما يلي ملخص إحدى ورقات المؤتمر التي وصلتنا في كراسة  خاصة جمعت الملخصات للمحاضرات :

* * *


"نشيج السبحات" لعائدة نصر الله ،
                         ومأساة المرأة العربية

د . فاروق مواسي

       تتركز الدراسة حول نص يتحدث عن أربع ضحايا قتلن بظروف متباينة ، لكن سببًا واحدًا يجمعهن وهو الحلم ، فباسمه قتلن ، ومن أجله كن ضحايا . من هنا ، فقد حضرن إلى المسرح / المسرحية ليــنــتــقــمــن  .
عائدة نصر الله كاتبة هذا  النص المدهش   تقدم لنا حوارات شعرية مكثفة  ، وتصاحبنا في إرشاداتها  للمسرحة  أو  في  توصيفاتها  البصرية   ، فهي تقرر طبيعة الضوء  واللون والصوت والحركة وإيقاعات الناس ، وهي تؤدي ذلك ببراعة الإحساس الصادق والفنانة المتماثلة مع روح نصها . وقد يتسم ، بل يتسم الإيقاع بجرأة جنسية أحيانًا هي موظفة فنيًا وماتعة معًا  ؛ وليس أدل على ذلك من مشهد العجن الذي يوحي بحركية فعّالة  .
  تملك الكاتبة جرأة في أن تضع إصبعها على جروح المرأة المضطهدة  ،فتجعل فاطمة  والساذجة والشاعرة والمكتئبة في أجواء نفسية كأنها من صميم المبدعة  ، فتشارك النساء –الواحدة منهن  الأخرى في مصيبتها ، ولا تنسى أي منهن   أن تروي لنا عبر الحوار حكاية ما جرى معها هي . وتتوتر اللغة  تبعًا للموقف ، فمع الشاعرة – خاصة -  نطل على قصائد ولغة مميزة استعارية ، ومع ذلك فإن  درجة حرارة الكلمات لا تتضاءل  في سائر الحواريات .

 

        قليلة  هي الأعمال الأدبية التي تعالج مثل هذه المعاناة  ، فالمتلقي يعيد  مسرحة النص  في ذهنه  ، ويتابع توصيفاته التصويرية ، وتظل النساء الأربع يلاحقن   بدمائهن وغضبهن وضعفهن ، وبحركات المسرح التي اختارتها الكاتبة لهن .
          هؤلاء النساء الأربع هن امرأة واحدة قتلها الحلم  - كما تقتل الكلمة أحيانًا كاتبها   - .
وما الجاروشة إلا تلك الدائرة والتكرار النمطي  الذي تعاني منه المرأة الشرقية ،  بدليل السبحة بشكلها ودلالتها المعنوية ، وهي  مرجعية  تراثية ، لا تقصد الكاتبة فيها إلا توظيف الدين ( الشكلي منه ) قسرًا لحصر المرأة وحصارها . والسبحة هي حبات  في عقد ، فإذا انفرطت حبة سرعان ما تتبعثر الحبات  ، ولن تلتئم ...

السبت 26/4/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع